البيان و التوصيات الصادرة لمؤتمر مركز “شاف” بمناسبة اليوم العالمي للسلام

عقد مجلس أمناء مركز شاف للدراسات المستقبلية و الأزمات و تحليل الصراعات و الأزمات في الشرق الأوسط و إفريقيا اجتماعه التأسيسي الأول يوم الثلاثاء الموافق 21 سبتمبر 2021 تزامناً مع اليوم العالمي للسلام مستلهماً هذه المناسبة و مؤكداً على دلالتها المهمة في السعي لإرساء السلام العالمي و تعزيزه عبر الجهود و المبادرات التي تبذلها كل الجهات الرسمية و الخاصة سعياً لتلمس الحلول و المعالجات.

و نأمل أن يضطلع مركزنا بنصيب وافر في هذا الاتجاه و يتطلع المركز إلى ان يكون أول مركز متخصص في تشخيص الأزمات و وضع بعض الحلول على مستوى المنطقة العربية و الإفريقية و يأمل ان يعتمد مقاربات جديدة من أبرزها الانطلاق ميدانياً من فهم و تفكيك و مقاربة الأزمات الكبرى و سيوفر المركز عبر قنواته المختلفة دراساتاً و بحوثاً جديدة كلياً حول مستجدات الأزمات في العالم العربي و الإفريقي تتسم بالدقة و الفهم و الحياد من خلال التواصل المباشر مع أطراف الأزمة و الإبتعاد عن منطلقات و مرجعيات بعيدة عن ميدانها.

ونطمح ان تسد جهودنا الفراغ الكبير الذي تعاني منه الساحة البحثية من شُح المعلومات المؤكده والمصادر المفيدة ونصبوا إلى ان يمكّن مركزنا نخب الباحثين و السياسيين والدبلوماسيين و صناع القرار من بناء رؤية واضحة و متكاملة عن كل الأزمات.

ليتمكنوا من تبني مواقف تستند على وعي دقيق و علم شامل لخفايا الأزمات و تفكيك غموضها و الابتعاد عن الدعايات المجانبة للحقائق الواقعية.

و قد اتفق مجلس الأمناء على التوصيات التالية

  • عقد مؤتمر سنوي حول واحدة من أهم الأزمات التي تهدد السلام و الأمن على  المستوى العربي و الإفريقي.
  • عقد ندوات متخصصة حضورياً أو عبر الوسائل التكنولوجية لبحث قضاياتهم العالم العربي و الإفريقي.
  • تنظيم زيارات ميدانية للخبراء و الباحثين لإنجاز أعمال علمية عن بؤر الصراع و الأزمات.
  • تنظيم جلسات عصف فكري لمجموعات من النخب العربية و الإفريقية في كبريات العواصم لتبادل الاّراء حول أهم القضايا المطروحة.
  • إصدار كتب و نشرات حول أبرز القضايا السياسية و الفكرية و الثقافية و الإجتماعية و الإقتصادية لتستفيد المنظمات الإقليمية والدولية من أعمال مركز “شاف”.
  • نشر مقابلات مع مختصيين في المجالات التي تهم النخب السياسية و الإقتصادية مع نشر ترجمات للإصدارات المهمة حول القضايا العربية و الإفريقية.

فيما جاءت توصيات السادة الحضور كالآتي:

  • ضرورة الاستفادة من التجربة التاريخية؛ لبناء علاقة طيِّبة بين الدُّول الأفريقية.
  • توطيد العلاقات العربية الأفريقية؛ لتفادي المشكلات، وربْط التعامُل على أساس المشاكل المشتركة، والعمل نحو مزيد من التقارُب الثنائي والجماعي.
  • على الدُّول الأفريقية والعربية أن تتكتل، ويجب أن تدعم جامعة الدول العربية السبل الآتية لحل الصراعات.
  1. حلّ المنازعات الإقليمية، من خلال الأقاليم نفسها، ومن خلال دُول المنطقة؛ لأن ذلك يعود على باقي الدُّول التي لا مشاكل لديها.
  2. تعظيم دور المنظمات الدولية، خاصةً الأفريقية.
  • يجب الأخذ في الاعتبار خصائص النِّزاعات في الشَّرق الأوسط، والتي تميزها عن غيرها وتتسم بالآتي:
  1. النِّزاعات العميقة الداخلية.
  2. طُول مدة النِّزاعات في الصراع، فقد استمر فترة طويلة، وبالتَّالي، فالبرامج غير مُخصّصة لذلك، وبالتَّالي، فإنَّ هناك جانبًا بُنْيويًّا.
  3. عدد الضحايا من المدنيين أكبر بكثير من العسكريين.
  4. حدوث تدوير كبير للصِّراعات في اليمن.
  5. المجهودات الدُّوَلية حوْل حلِّ النِّزاعات في الشَّرق الأوسط، أقل من مجهودات الإدارة كعدم استمرار الوساطة في الأمم المتحدة.
  • الاستفادة من تجربة الدول العربية وخصوصا الجزائر وسلطة عمان في السَّلام الداخلي والدُّولي..
  • ضرورة التركيز على دور النِّساء في ميدان الصِّراع.
  • ضرورة الاهتمام بالأسباب النفسية والاجتماعية والاقتصادية في عملية السلام.
  • ضرورة الاهتمام بتعاليم السلام، والتركيز على الوعي والتعليم والمبادرة، وذلك بالتركيز على ثلاثة محاور، هم (المعلومات والقِيَم والمهارات).
  • ضرورة الجمع بين العمل الميداني والمكتبي، إذ يعضد كلٌ منها الآخر.
  • ضرورة التركيز على دور المجتمع المدني، كأساس في عملية السلام
  • ضرورة التعمُّق في مفهوم السلام
  • الحرب تتطور وتختلف؛ لذا لا يجب أن نلتزم بالطُّرق السِّلْمية التقليدية، لا بُدَّ أن يتطور السِّلْم بقدْر تطور الحرب.
  • حماية الأطفال من الاستهداف؛ لخروج جيل متعلم، يصعب استقطابه.
  • دعم دور المرأة في التنشئة والتأثير على فِكْر الطفل والشَّاب، خاصةً دورها وتأثيرها على أبنائها.
  • ضرورة وجود آلية إعلامية؛ لنشر ثقافة السلام.
  • تعزيز الاسهامات الفكرية بمجموعة من الدورات في نشر ثقافة السلام، والحدِّ من الصِّراعات.
  • الاعتماد على العمل المكتبي حين يتطلب الأمر حماية الباحثين من أماكن يَصْعُبُ الوصول إليها، وتسريع عملية فرْز المعلومات.
  • عمل تحليل كمّي وكيْفي لـلبيانات الميدانية، وسرعة التحليل، وهي أداةٌ فعَّالة وسريعة.
  • إيلاء الاهتمام للدارسات المستقبلية، وتجنُّب التعامل كرد فعل، وتفعيل أدوات الدبلوماسية الوقائية.
  • دعم تحليلي البيانات عن مشاركة المرأة في عمليات صنْع السلام؛ فلا يُوجِد تحليلًا للبيانات، من منظور النوع الاجتماعي.
  • ضرورة تدعيم سبل الوقائية من الهجمات السيرانية، فقد تكون خُطوةً لحروبٍ قادمة.
  • يجب أن يكون هناك قوانين، توفر إجراءً، يؤخذ على من قام بانتهاك الأمن السيبراني.
  • تعزيز التعاون الدُولي، والتعاون عربي وأفريقي، في حماية مقدرات الدول من الهجمات السيبرانية.
  • فهم الحروب غير النمطية، (التمرد والإرهاب، والاستخبارات السيكولوجية) ونتائجها المدمرة.

 

 

كلمات مفتاحية