“الصراع المنسي المشتعل”: جذور الصراع الصومالي وسبل الخروج من النفق المظلم

 إعداد وتحرير/ حسناء تمام كمال

 تعُجُّ القارة الأفريقية بالصراعات المشتعلة، فوفقًا للتقسيم القارِّي، فإن أفريقيا أولى قارات العالم المُؤَجَّجَةُ بالصراعات؛ إذ تتنوع أشكال تلك الصراعات ودوافعها وتتفق جميعها بتعقدها، وتشابكها وطول أَمَدِها.

 وتعتبر الصومال – التي تحتلُّ موقعًا استراتيجيا متفردًا – واحدةً من الدول الأفريقية التي عانت من تلك الصراعات، والتي طال أَمَد الصراع فيها عن ثلاثة عقود، تداخلت فيها العوامل الجغرافية والبُعد التاريخي مع مصالح الأطراف واعتبارات الوسطاء بالإضافة لعدد آخر من العوامل، أدَّت لتعقيد المشهد الصومالي، واستمرار الصراع دون مخرج.

وللصومال كدولة عربية أفريقية العديد من المميزات التي تجعلها فاعلًا رئيسيًّا بساحة العلاقات “الأفريقية – الأفريقية” والعلاقات الدولية، لذا يحتاج المشهد بالصومال لفهمٍ دقيقٍ وعميقٍ؛ لذا نُقدِّم هذه الورقة؛ لتحليل حالة الصراع بالصومال، في محاولة للاقتراب من الوضع وفهمه، والمساعدة بإيضاح صورته.

 تتكون هذه الورقة من ستة محاور، تبدأ بالتركيز على خصائص الصومال الجغرافية، والديموغرافية وحقائق عن الدولة، ثم تنتقل لاستعراض مسبِّبات الصراع، والفاعلين فيه، كما تتناول التفاعلات بين القضايا المختلفة، التي أدَّت لخلْق تعقيداتٍ بالصراع، ثم تنتهي لاستعراض تفصيلي لما يقف عليه المشهد، وتوصيات للخروج من هذا النفق المظلم.

للمزيد: تحليل حالة الصراع في الصومال

 

 

كلمات مفتاحية