إعداد: أحمد محمد فهمي
تشهد المنطقة العربية والإفريقية تحولات وتحديات هائلة على المستوي السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مما يؤثر على مجريات الأحداث والمستجدات في هاتين القارتين المهمتين، وتعد تركيا من الدول الناشطة بشكل متزايد في هذه المنطقة، وهي دولة ذات نفوذ إقليمي متزايد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتسعي جاهدة لتعزيز وتعميق العلاقات مع دول المنطقة.
وتعتبر متابعة القضايا العربية والإفريقية في مراكز الفكر والإعلام التركي أمرًا ذا أهمية بالغة، إذ تعكس هذه المنصات الآراء والمواقف التركية المتعلقة بالشأن العربي والإفريقي، وسيتم التركيز في أعداد هذا التقرير على مواقف تركيا الرسمية والشعبية تجاه هذه القضايا.
وفي العدد الخامس من هذا التقرير، سنتناول موضوع قراءة تركيا لتطورات الأوضاع في مدينة دير الزور السورية، وتأسست هذه القراءة على أساس السياق الإقليمي الذي تعيشه تركيا والمصالح الوطنية الخاصة بها في تلك المنطقة، فمن المهم فهم كيف ترى تركيا هذه التطورات وكيف توجه جهودها وتتخذ قراراتها استنادًا إلى هذا السياق. إن إحدى تلك التداعيات تتمثل في دعوات وتشجيع للجيش التركي لتنفيذ عمليات عسكرية شاملة لتحرير المناطق التي تخضع لسيطرة المنظمات الكردية المسلحة في سوريا، وتشمل هذه المناطق أماكن حيوية مثل عين العرب والقامشلي، وتثير هذه الخطوة تحديات متعددة في السياقات السياسية والاقتصادية والأمنية وتحمل تأثيرًا كبيرًا على مستقبل المنطقة بأكملها.
لقراءة العدد الخامس بالكامل من هنا