المفارقة الإيرانية: الدعوة للحوار والتصعيد

رضوى رمضان الشريف

رغم الخلافات السياسية والإستراتيجية التي تجمع بين هذه الدول، دعت إيران إلى حوار إقليمي شامل، يضم (السعودية ومصر وتركيا)؛ لمعالجة مشاكل الشرق الأوسط، ولكن في الوقت الذي كان وزير الخارجية الإيراني يعلن عن مشاركة بلاده في الجولة المقبلة من المفاوضات مع السعودية، كاشفًا عن تقدم في النقاط الإيجابية والمقترحات العلمية والبناءة المقدمة إلى الرياض، وفيما أعلن في وقت سابق، أن مفاوضات (فيينا) حول برنامج طهران النووي تقترب من التوصل إلى اتفاق جيد، خرقت مسيّرات “درون” صفاء مدينة (أبوظبي)؛ حيث هاجمت القوات الحوثية المدعومة من إيران منطقة الإنشاءات في مطار (أبوظبي) الدولي، مشعلة النار في ثلاثة صهاريج، وموقعة قتلى وجرحى، في عملية حملت الكثير من الرسائل التصعيدية، في مرحلة يُفترض أن يكون عنوانها المهادنة على وقع الحوار المفتوح مع (الرياض وواشنطن).

ولا شك أن الهجوم غير المسبوق الذي شنّه الحوثيون على الإمارات، سيكون له عدة تبعات على أكثر من صعيد، فتطورات برنامج إيران النووي والتهديد الذي يمثله برنامجها الصاروخي والرد السعودي الإماراتي على هجوم الحوثيين من اليمن على (أبوظبي) يأتي في منعطف حاسم في المحادثات الإقليمية بين السعودية وإيران، وكذلك المحادثات في (فيينا).

المتابع للشأن الإيراني سيجد أنه يوجد مفارقات واضحة في السياسة الخارجية الإيرانية، فدائمًا ما تبادر إيران بالدعوة للمفاوضات والحوار، ولكن ترسل على أرض الواقع بشكل غير علني وغير مباشر رسائل متناقضة باستخدام ميليشياتها وأذرعتها العسكرية.

ماهي دوافع دعوة الحوار؟

بادئ ذي بدء، الدعوة الإيرانية للحوار مع (السعودية ومصر وتركيا) لها عدة أسباب، أهمها التقدير الإستراتيجي لميزان القوى في الإقليم؛ حيث ترى إيران أن هذا الرباعي هو صاحب الثقل الإستراتيجي والسياسي والحضور الفاعل في الإقليم، وأنه بدون حوار بين هذه الأطراف لن يكون هناك استقرار في الإقليم وفقًا لمنظور إيران.

أما الأمر الثاني، يتمثل في اعتبار إيران أن العلاقات مع مصر أحد المرادفات للعلاقات مع السعودية، بمعنى أنه لا يمكن بناء علاقات قوية ومستدامة مع السعودية والخليج بدون علاقات مع مصر والعكس صحيح، إضافةً إلى رغبة إيران العارمة لإعادة العلاقات مع مصر منذ عام 1979، وحتى الآن، وهي رغبة من طرف واحد دون رد من الطرف المصري.

أما تركيا، اتسمت العلاقات بين إيران وتركيا بأنماط متكررة من الصداقة والعداوة في العقديْن الماضييْن، وعلى الرغم من أولويات السياسة الخارجية المتباينة والمصالح المتضاربة، تمكنت القوتان الإقليميتان من تجزئة علاقاتهما، من خلال معالجة القضايا الجيوسياسية والاقتصادية بمعزل عن بعضهما البعض.

وفي 15 نوفمبر 2021، التقى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، برئيسي، ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في طهران؛ حيث ناقشا العلاقات الاقتصادية، والمخاوف بشأن حدودهما المشتركة، والتطورات الجارية في المنطقة، وفي مؤتمر صحفي مشترك مع أمير عبد اللهيان، تحدث وزير الخارجية التركي عن استعداد البلدين للعمل على “خارطة طريق لتعاون شامل طويل الأمد بناء على الاقتراح الإيراني”.

وبعد أسبوعين، في 29 نوفمبر 2021، التقى رئيسا (إيران وتركيا) لأول مرة على هامش القمة الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي التي عقدت في تركمانستان، ووقع البلدان خلال الاجتماع مذكرة حول التحسين الشامل للعلاقات الثنائية، واتفقا على عقد الاجتماع السابع لمجلس التعاون رفيع المستوى خلال زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المقبلة إلى طهران.

ومع وجود إبراهيم رئيسي في السلطة، بعثت الآمال بفتح فصل جديد في العلاقات بين إيران وتركيا، ويأتي ذلك بعد سياسة “الجيران أولًا” للرئيس الإيراني، والتي تهدف إلى الحد من التوترات بين إيران والدول المجاورة لها، مثل السعودية والإمارات، وفي الوقت نفسه، يُنظر إلى الرئيس أردوغان أيضًا على أنه منخرط في إعادة ضبط سياسته مع (مصر والسعودية والإمارات).

وبينما يبدو أن إيران وتركيا تعملان على تسوية خلافاتهما وتطوير روابط قوية، فإن الحقائق التي تحدد الاتجاه المستقبلي وديناميكيات العلاقات الثنائية أكثر تعقيدًا بكثير.

يمكن القول إجمالًا: إن إيران تريد الحوار دون ضمانات ودون أن تبدي التزامًا بشيء ما، بمعنى أن أي تطبيع للعلاقات بين دولتين لا علاقات بينهما يجب أن يتم وفقًا لاتفاق أو معاهدة ما، فإذا كانت إيران جادة بالفعل في هذه الدعوة للحوار وتطبيع العلاقات، عليها أن تكتب اتفاقًا ملزمًا لها يضمن ثوابت الأمن والسياسة الخارجية لتلك الدول؛ وهو ما يعني بأن تنسحب من كل الحروب التي تشارك فيها بالوكالة، وأن تتبع مبدأ عدم التدخل في الشؤون العربية.

مفارقات في السياسة الإيرانية

في الواقع، إن كل هذه العوامل غير متوافرة الآن، ولن تتوافر على المدى القريب والمتوسط، ولذلك الدعوة الإيرانية تأتي لتخفيف الضغط على السياسية الخارجية الإيرانية التي تعاني من عزلة ما في السنوات الأخيرة.

تمارس إيران نوعًا من الازدواجية في التعاطي الدبلوماسي، بحيث تمارس دبلوماسيتها مرونة في مواقفها، تترافق مع إطلاق يد أذرعها العسكرية في المنطقة، والهدف بات واضحًا؛ حيث الضغط وامتلاك أوراق تفاوضية قوية على مختلف الجبهات، من العراق إلى اليمن إلى لبنان.

فكل عمل أقدمت عليه إيران في المنطقة لتحقيق غاياتها وأهدافها التوسيعية كان عن طريق استخدام أذرعها وميليشياتها العسكرية بشكل غير مباشر، فليست مصادفة بحتة تلك الهجمات الأخيرة التي شنَّها الحوثيون، واستهدفت منشآت مدنية في الإمارات وسابقًا في السعودية.

يُذكر بأن صحيفة DAWN الباكستانية، أشارت في مقالة افتتاحية، أنه “أمر صادم حقًا أن تتمكن ميليشيا الحوثي من اختراق دفاعات الإمارات، الدولة التي تنفق مليارات الدولارات على ميزانيتها الدفاعية، ومع ذلك، فقد أظهرت الجماعة اليمنية المتمردة قدرتها على شن هجمات أخرى منخفضة التقنية، ولكنها مدمرة للغاية، مثل تلك التي استهدفت منشآت النفط السعودية في عام 2019، ومن غير المرجح أن يتم تطوير مثل هذه القدرات دون مساعدة إيرانية”.

ولكن نفت السفارة الإيرانية في (إسلام أباد) تلك الادعاءات، ووصفتها بأنها “أخبار زائفة تهدف إلى تحريف الحقائق، وتتجاهل احترام الجمهورية الإسلامية الإيرانية لسيادة جيرانها، ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تتجاهل النهج البناء لإيران المبني على حسن الجوار، ووقف إطلاق النار باليمن، وحل الخلافات بين الدول الضالعة في الأزمة اليمنية، وإنهاء هذه الأزمة الإنسانية”.

وبالرغم من نفي إيران عن تورطها في الهجوم الذي شهدته الإمارات، إلا أن الحوثيين أعلنوا صراحة بأنهم من كانوا وراء ذلك الهجوم، وهو ادعاء صحيح، ويرجع ذلك إلى أنهم تحت ضغط كبير في اليمن؛ بسبب الهزائم التي يتعرضون لها بفضل الإمارات، وشركائها في ألوية العمالقة الجنوبية، لهذا فإن الحوثيين اعتقدوا أن أفضل طريقة لوقف تقهقرهم في اليمن، يكون من خلال إرسال رسالة للإمارات، هي عبارة عن طائرات مسيرة متفجرة.

من المرجح، أن الحوثيين هم من شنوا ذلك الهجوم، رغم أنه لا يمكن تأكيد عدم مسؤولية الإيرانيين عن شن الهجوم، وبغض النظر عن ذلك، فإن الحوثيين لم يكن ليتمكنوا من ذلك، لولا شحنات الأسلحة التي تأتي إليهم من فيلق القدس الإيراني، وإذا كان الحوثيون قد تعلموا بعض المهارات من الإيرانيين ومن حزب الله اللبناني، حول تجميع الطائرات المسيرة محليًّا، إلا أنهم – بالتأكيد – ليس لديهم القدرة على تصنيع صواريخ باليستية.

هل إيران بريئة حقًا؟

يوجد فرضيتان محتملتان للإجابة على ذلك التساؤل؛ أولها، أن يكون الحوثيون قد نفذوا ذلك الهجوم، بدعم وتورط كامل من الإيرانيين، وهو أمر غير مستبعد؛ لأن الإمارات تقول: إن الحوثيين لم يستخدموا فقط طائرات مسيرة، تحمل عبوات متفجرة صغيرة، ولكنهم استخدموا أيضًا صواريخ كروز وصواريخ باليستية، وهي أسلحة أقوى بكثير من الطائرات المسيرة، وهو أمر يحتاج من الحوثيين إلى الحصول على موافقة الإيرانيين، وعندئذٍ علينا أن نتساءل عن الفائدة التي ستعود على إيران من ذلك الهجوم، وما هي حساباتهم ومصالحهم الإستراتيجية؟ ولماذا يقدمون على مهاجمة أبو ظبي؟.

فالهجوم الإيراني على السعودية في 2019، كان ردًّا على سياسات الرئيس الأمريكي آنذاك (دونالد ترامب)، بممارسة سياسة الضغوط القصوى على طهران؛ لذا فإن التساؤل الآن هو هل تحاول إيران التفاوض مع أمريكا من خلال قواعد جديدة، ومن خلال مهاجمة شركاء أمريكا مثل الإمارات؟ وهل ترى إيران أنها ستتعرض إلى عقوبات أمريكية جديدة؛ لذا لجأت إلى ذلك الهجوم؛ من أجل محاولة منعها؟ وهل ذلك الهجوم يُعدُّ جزءًا من الحملة الإيرانية الإقليمية؛ لتخويف أمريكا مثل إطلاق الصواريخ على السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد؟.

إذا كان الأمر كذلك، ووفقًا لتلك الفرضية، فإن الهجوم يلقي ظلالًا على المحادثات التي أجراها الإماراتيون والإيرانيون في ديسمبر 2021، كما يلقي ظلاله أيضًا على الحوار الشامل الذي تدعو إليه إيران.

أما الفرضية الثانية، تنص على أن الحوثيين قاموا بالفعل بالتخطيط لذلك الهجوم، وقاموا بتنفيذه بأنفسهم، بدون استشارة الإيرانيين، وإذا كانت تلك الفرضية صحيحة، فإنها تعني أن طهران ليس لديها أي سيطرة على استخدام الحوثيين للأسلحة التي يحصلون عليها من إيران، وهذا يُعدُّ متناقضًا مع النظرية التي تقول: إن الحوثيين، أو على الأقل عملياتهم العسكرية، وسلوكهم التفاوضي، يتم من خلال إشراف وتوجيه إيراني دقيق.

وإذا كان الإيرانيون ليس لديهم النفوذ والتأثير على الحوثيين، فإن هذه تُعدُّ مشكلة، لكل من السعودية والإمارات وأمريكا وللأمم المتحدة، وهذا يعني أن مستقبل الحرب في اليمن، والمسار السياسي (المسدود حاليًّا) تحت أيدي الحوثيين بمفردهم، ولا يُوجد أي تأثير للإيرانيين، وهذا يشير إلى أن الحوثيين هم من يعرقلون مسار السلام وليس السعودية، التي هي أكثر طرف، من كل الأطراف، التي تسعى من أجل وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب في اليمن.

إجراءات مطلوبة

قد تشعر إيران بالطبع بالقلق من ردود فعل السعودية والإمارات والمجتمع الدولي، على اعتداءات الحوثيين، ويمكن لطهران أن تتوقف عن مد الحوثيين بشحنات السلاح، وهو الأمر الذي لم تفعله طهران؛ لأن ذلك الخيار ستكون له تكلفة باهظة؛ حيث إن النفوذ الإيراني في اليمن يحقق لها مصلحة كبيرة، من خلال الوجود على مضيق باب المندب الإستراتيجي، وبالتالي، فإن على طهران التجاوب، وإعادة ضبط علاقتها مع الحوثيين، فإيران تحتاج إلى الحوثيين بنفس قدر احتياج الحوثيين لطهران، وربما أكثر.

ويدرك الإيرانيون أنه قد يأتي يوم يرون فيه ردود فعل قوية من السعودية والإمارات وأمريكا، أو حتى منهم جميعًا؛ بسبب اعتداءات الحوثيين المستمرة ضد دول الخليج، وإذا حدث ذلك، وتم تحييد الحوثيين عسكريًّا، ستخسر إيران كثيرًا إذا لم يكن لديهم شريك يعتمدون عليه في اليمن.

نجاح الحوار الإيراني التي تدعو إليه إيران يتطلب تنازلات فعلية من طهران؛ حيث كان يوجد حديث عن نقل العلاقات الإيرانية الإماراتية إلى المستوى التالي، بزيارة مرتقبة للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي لـ(أبوظبي)، لكن بعد هجوم الحوثيين على الإمارات، أصبحت الكرة في ملعب الإيرانيين للتحرك الآن، وإبداء حسن النية، والتنازل إذ لم تكن حقًا وراء ذلك الهجوم.

الخاتمة

دائمًا ما تبحث السعودية عن مثل هذه اللقاءات التي تدعو للحوار، لكن يجب أن تكون هناك ثقة متبادلة بين الأطراف، مصر والسعودية معروف توجههم ومواقفهم إزاء القضايا العربية، لا سيما أن الأمن الوطني العربي يتركز بشكل أساسي على سلامة وأمن الرياض والقاهرة، فالحوار قد يأتي لترتيب بعض الملفات، أو قد يمهد لبناء تركيا علاقات جيدة مع مصر والسعودية.

ولكن يجب أن يكون هناك أولًا تقاربًا إيجابيًّا على المستوى الثنائي بين تلك الدول قبل القيام بالحوار الشامل؛ حيث (مصر وتركيا، السعودية وإيران)، وبالتالي، يكون هناك حوار لتبادل وطرح الملفات التي تهم المنطقة، لا سيما أن هناك متغيرات حدثت بشكل سريع، وطرأت على السياسية الخارجية الأمريكية؛ ما دفع بضرورة التواجد السعودي والمصري؛ لتغطية مثل هذا الفراغ.

تدخُّل إيران في قضايا الوطن العربي ودعم الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، وكذلك تدخل تركيا في ليبيا ووجود قوات عسكرية تابعة لها، في الواقع، كل هذه الأمور لن يجعل هناك نوعًا من المصداقية، ودبلوماسية الحوار ستكون حذرة، ولن يؤدي إلى نتائج تخدم المنطقة.

إذًا يجب أولًا تعلُّم سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وتوقف إيران عن دعمها للحوثيين، وكفّ تركيا يدها عن دعم الإخوان، وتأجيج هذا الفكر في بعض البلدان العربية؛ من أجل خلْق ثقة يمكن من خلالها عقد هذه اللقاءات، بل وإنجاحها أيضًا.

ولا يجب أن ننسى الحديث عن تباعات هجوم الحوثيين على الإمارات وتأثيره على إسرائيل، فالهجوم الحوثي على المواقع الإماراتية فرصة وتهديد في آنٍ واحدٍ؛ فهو من جهة قد يعزّز العلاقات مع الإمارات والسعودية، ومن جهة أُخرى يرسل إنذارًا لإسرائيل قد يمثّل خطرًا على مواقعها الحيوية.

فيمكن القول: إن إسرائيل استقبلت الهجوم من عدة زوايا، أبرزها تحميل إيران مسؤولية الهجوم، باعتبار أن لديها القدرة العملياتية على تنفيذ عملية بهذا الحجم، وهي بذلك تسعى للتأثير في مسار مباحثات (فيينا)، وإظهار أن إيران لم تعد تبالي بالمجتمع الدولي، وأن الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الدولية فقدت قوة الردع تجاه إيران؛ ما شجّع الأخيرة على الإيعاز إلى حلفائها في المنطقة بشنّ هجمات عسكرية، استهدفت أبرز حليفين للولايات المتحدة الأمريكية الإستراتيجيين في الخليج (السعودية والإمارات)، ولم تكتفِ بذلك، بل شنّت سابقًا هجمات مسلحة على مواقع عسكرية أمريكية في العراق وسوريا، أبرزها الهجوم بالطائرات المسيّرة على قاعدة (التنف) العسكرية الأمريكية في سوريا، في أكتوبر 2021، من دون ردّ أمريكي.

الاستهداف والتهديد العسكري لدولتي الإمارات والسعودية، وعدم المبالاة الأمريكية، ستدفع إسرائيل إلى دراسة خيارين متناقضين؛ الأول، العمل على مهادنة إيران والتسليم بنفوذها في المنطقة عمومًا، والخليج تحديدًا؛ ما سيؤدي إلى تراجع مسار التطبيع في المنطقة، وربما تجميد “اتفاقيات أبراهام”، وسيقضم من مكانة “إسرائيل” في المنطقة، لصالح تعزيز أكبر للنفوذ الإيراني.

المسار الثاني، قيام الإمارات باتخاذ مستوى أعلى من التعاون والشراكة مع “إسرائيل”، وخصوصًا في المجال العسكري والدفاعات الجوية، ومنظومة مواجهة الطائرات المسيّرة.

 

كلمات مفتاحية