تقرير «شاف» الشرق أوسطي: إفريقيا بوصلة الاستثمارات حتى 2050

بقلم دكتور: زين السادات 

 

تقرير”شاف”يرصد أسباب توجه الاستثمارات العالمية إلى أفريقيا

 

كشف تقرير صادر عن مركز «شاف» للدراسات المستقبلية وتحليل الأبحاث والصراعات بالشرق الأوسط وإفريقيا أن بوصلة الاستثمارات العالمية ستتجه إلى إفريقيا حتى عام 2050، مشيرًا إلى أن أن الاستثمارات فى القارة السمراء تزايدت تدريجيًا في العام الماضي وستزداد حتى 2050.

وأرجع زين السادات، المدير التنفيذي وأمين عام مركز «شاف» للدراسات المستقبلية وتحليل الأبحاث، توجه الاستثمارات العالمية إلى الأزمة الاقتصادية العالمية التي يشهدها العالم نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وفيروس كورونا، إضافة إلى التنافس الأمريكي الصيني على الاستحواذ على الاقتصاد الإفريقي، كما إن دول أوروبا تبحث عن بديل للغاز الروسي فوجهت استثماراتها إلى إفريقي، مشيرًا إلى أن القمم الدولية وجهت كل اهتماماتها إلى تنمية القارة الإفريقية باعتبارها مليئة بالفرص في شتى المجالات لتحقيق أكبر تعاون مشترك خلال السنوات القادمة.

وأوضح التقرير أنه تم الإعلان عن استثمار أمريكي في القارة الأفريقية بقيمة 55 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة خلال القمة الأمريكية الإفريقية، لمشروعات تطوير البنى التحتية ودعم قطاعات الطاقة النظيفة والزراعة والاقتصاد الرقمي في الدول الإفريقية، مضيفا أن الصين أعلنت عن استثمارات جديدة في إفريقيا تقدر بنحو 60 مليار دولار تم ضخ 30 مليار دولار منها حتى الآن، وقد شهد حجم الاستثمارات الصينية في القارة الإفريقية في عام 2022 ارتفاعًا كبيرًا، وأصبحت أكبر مستثمر في الأسواق الإفريقية.

كما أشار الدكتور زين السادات خلال التقرير إلى أن الدول العربية أولت التنمية والاستثمار بالقارة السمراء اهتمامًا كبيرًا، ونوعت من استثماراتها في دول القارة، كما أن الحرب الروسية الأوكرانية دفعت الدول العربية إلى توسيع التعاون مع إفريقيا خاصة في مجال الزراعة لتحقيق الاكتفاء الغذائي لكل دول المنطقة، وأيضًا في مجال الصناعات التحويلية فبلغت تدفقات استثمارات دول الخليج العربي إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء نحو 3.9 مليار دولار بين عامي 2005 و2015، كما اهتمت مصر بالقارة الإفريقية بشكل ملحوظ وأقامت العديد من المشروعات الكبيرة بها أحدثها سد “جوليوس نيريري” في تنزانيا وذلك بهدف تحقيق التكامل الإفريقي.

وأكد الدكتور زين السادات، أن إفريقيا شهدت معدلات نمو جيدة في عام 2022 فتحويلات الأفارقة العاملين بالخارج إلى إفريقيا بلغت 95.6 مليار دولار، وتعد قارة إفريقيا أحد أسرع معدلات النمو الاقتصادي في العالم، ومن المتوقع أن يحقق الاقتصاد الإفريقي نموًا يقدر بنحو 29 تريليون دولار في عام 2050، كما أنه من المتوقع أن يصل عدد السكان في عام 2050 إلى نحو 25,5% من سكان العالم مقابل 17,8% في عام 2022.

كلمات مفتاحية