محاولة الانقلاب في ألمانيا.. دلالات لمنعطف خطير

إعداد : أحمد محمد فهمي 

أعلنت السلطات الألمانية، صباح الأربعاء، السابع من ديسمبر ٢٠٢٢، تنفيذها عمليات مداهمة، في إحدى عشر ولاية، بمشاركة ثلاثة الآف فرد، تحت اسم «سوكو» أو «الظل»؛ بهدف ملاحقة مجموعات، مكونة من مدنيين وعسكريين سابقين، ومنهم من في الخدمة بالجيش الألماني، وقد نتج عن تلك العمليات، اعتقال ٢٥ عنصرًا، مشيرةً إلى أنهم أعضاء في حركة يمينية متطرفة، تُدعى بـ«مواطني الرايخ»، متهمين إياهم بالتخطيط؛ لشن هجوم على البرلمان الألماني «البوندستاج»، والإطاحة بالحكومة الحالية، وأن المشتبه بهم كانوا يريدون تنصيب الأمير، هاينريش الثالث عشر (71 عاما)، والذي ينحدر من إحدى أُسر النبلاء الألمانية القديمة، كزعيمٍ جديدٍ للبلاد.

وأشار الادعاء الألماني في بيان، إلى أنهم يجتمعون بانتظام، منذ نوفمبر 2021؛ لتخطيط وتنظيم عمليات إسقاط الدولة الألمانية، كما أن هناك خططًا بعد تنفيذ الانقلاب؛ لتشكيل حكومة انتقالية؛ للتفاوض مع قوات التحالف المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، ولا سيما روسيا، بشأن النظام الجديد للدولة الألمانية.

ما هي حركة «مواطني الرايخ» المتطرفة (Reichsbürger Movement):

تُعتبر هذه الحركة، والتي تضم أكثر من ٢١ ألف فرد، هى إحدى الحركات المنتمية إلى اليمين المتطرف الألماني، والتي تحلم بعودة أمجاد الرايخ الألماني السابق، وهم لا يعترفون بوجود جمهورية ألمانيا الاتحادية، ولا بدستورها وقوانينها، ويعتقدون أن الدولة الحالية ليست أكثر من بناء إداري، لا تزال تحتله القوى الغربية (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا)، ويؤكدون على شرعية الإمبراطورية الألمانية، كما أنهم يحملون هويات خاصة بهم، ولا يعترفون بهويات الدولة الرسمية.[1]

وقد قام أعضاء الحركة بشراء وتخزين الأسلحة، وتشكيل نواة لميليشيا عسكرية، من العسكريين الموالين للتنظيم؛ بهدف إسقاط النظام الحالي، حتى ولو اضطروا لاستخدام القوة المسلحة، وقد أسست الحركة ما يطلق عليه «المجلس»، وهو أشبه بـــ«حكومة الظل»، يقوده الأمير «هاينريش رويس»، والذي كان من المنتظر، أن يتم تنصيبه إمبراطورًا على الإمبراطورية الألمانية الجديدة، في حال نجاح الانقلاب.

 

المانيا محاولة الانقلاب في ألمانيا.. دلالات لمنعطف خطيرمخطط توضيحي[2] لأعضاء ما يسمى «المجلس» لحركة «مواطني الرايخ»

إدراك متأخر:

يعاني المجتمع الألماني، من انتشار العديد من المجموعات المنتمية إلى اليمين المتطرف، والتي يجمع أغلبها، حلم العودة إلى الحقبة النازية في ألمانيا، والتي كانت فيها الدولة الألمانية – آنذاك- قوى عظمى، واستطاعت أن تسيطر وتحتل العديد من الدول، وتوحيد كل المتحدثين باللغة الألمانية، تحت رايةٍ واحدةٍ، والجديد في حركة «مواطني المريخ»، هو سعيها الحثيث؛ للخروج من دائرة المظاهرات والدعاية لأفكار اليمين المتطرف، مثلما تفعل حركة «بيجيدا»، إلى تنفيذ انقلاب؛ للسيطرة على الدولة، وتطبيق أيدلوجيتها بالقوة.

وقد وُجهت الانتقادات إلى السلطات الألمانية؛ بسبب تقليلها من شأن تهديدات «مواطني الرايخ»، بالرغم من علمها المسبق، بسلوك أعضائها العدوانية، وقيام بعضهم، بشنِّ جرائم تطرُّف، وفي عام 2017، وثّق جهاز المخابرات الداخلي – للمرة الأولى- جرائم المتطرفين، التي ارتكبها أحد أعضاء الحركة، ومنذ ذلك الحين، نفَّذت السلطات الألمانية، العديد من المداهمات على أعضاء الحركة، وصارت وزارة الداخلية الاتحادية تتعامل مع التهديد التي تُشكِّله الحركة على محمل الجد، وصارت هناك زيادة في التدابير التنفيذية، المتعلقة بالحيازة القانونية أو غير القانونية للأسلحة أو تزوير المستندات. [3]

باسبور محاولة الانقلاب في ألمانيا.. دلالات لمنعطف خطيرالهوية التي يستخدمها أعضاء حركة «مواطني الرايخ»

وبالرغم من ذلك، ومن سنوات المراقبة، استمر أعضاء التنظيم في شراء أسلحة وتخزينها، وكذلك تجنيد عدد من العسكريين، وشخصيات عامة، مثل «بيرجيت مالساك وينكمان»، وهي المُشرِّعة السابقة في حزب «البديل من أجل ألمانيا»، وإنشاء اتصالات مُؤَمَّنَة بين قيادات المجموعة، وذلك بعد إعدادهم خططًا للانقلاب على الدولة، وتشكيل مجلسٍ لإدارة البلاد، بعد الاستيلاء على السلطة.

الزجُّ بروسيا في محاولة الانقلاب:

حسب بيان مكتب المدعي العام الألماني، كانت هناك خطط لتشكيل حكومة انتقالية، تتفاوض على نظام الدولة الجديد في ألمانيا، مع القوى المنتصرة للحلفاء في الحرب العالمية، ولا سيما روسيا، وأشار إلى أنه من بين المعتقلين مواطنة روسية، اسمها «فيتاليا ب»، وبحسب البيان، فإن الزعيم المفترض للمجموعة المتهمة، تواصل مع ممثلي السفارة الروسية في ألمانيا، لكن الادعاء العام لا يمتلك أدلةً تشير إلى استجابتهم لطلبه، فيما نفت سفارة موسكو في برلين[4] أي علاقة لها بهذا الأمر، قائلةً: “إن المكاتب الدبلوماسية والقنصلية الروسية في ألمانيا، لا تقيم اتصالات مع ممثلي جماعات إرهابية أو كيانات غير شرعية أخرى”.

وفيما يتعلق بروسيا، فإن هذه المحاولة الانقلابية، وإن كانت تعزز من روايتها، بشأن مخاطر انتشار «النازيين الجدد» و«القوميين المتطرفين»، في شرق أوكرانيا، ووجود اتصالات مع داعميهم من المجموعات اليمينة في الخارج، إلَّا أن اليمين المتطرف في ألمانيا منقسم حول نفسه[5] في الخروج بموقفٍ مُوحَّد، حيال الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن بعض الحركات اليمينية المتطرفة اختارت الاصطفاف إلى جانب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فيما أعلنت حركات أخرى، تضامنها مع «كتيبة آزوف» اليمينية المتطرفة في أوكرانيا؛ انطلاقًا من الدوافع والأهداف، ووجهات النظر المختلفة، لتأثيرات وتداعيات هذه الحرب على الداخل الألماني.

دلالات محاولة الانقلاب الفاشلة:

١- تفاقم التطرف اليميني في أوروبا:

استطاع اليمين المتطرف في أوروبا، في السنوات الأخيرة، الوصول إلى سُدَّة الحكم، أو المشاركة بها، من خلال صناديق الاقتراع، وذلك بعد نجاح دعايتهم، في الوقوف بحزم أمام تداعيات الأزمات الدولية على الأوضاع الداخلية لبلدانهم، ومن أبرزها، أزمة الهجرة الغير شرعية.

وبالرغم من رفض أغلبية الشعب الألماني للحقبة النازية المتطرفة، والتي تركت ذكريات سيئة في التاريخ الألماني، إلَّا أن محاولة انقلاب «مواطني الرايخ»، والتي ضمَّت عسكريين وشخصيات عامة، وفي ألمانيا، والتي تُعتبر من أكثر الدول الأوروبية استقرارًا وديمقراطيةً وازدهارًا، تُعتبر دلالات غاية في الأهمية، فهي تُعطي تصوُّرًا، عن تغلغل وتفاقم التطرف اليميني في أوروبا، وتنامي التيارات الشعبوية؛ ما يؤثر مستقبلًا على العديد من النواحي، ومنها، وجود ومستقبل الجاليات الأجنبية، وبشكلٍ خاصٍّ «العربية، والأفريقية» في أوروبا، فصار على الديمقراطيات الغربية، مواجهة تنامي هذه الظاهرة، خصوصًا وأن تأثيراتها لا تؤثر على أوروبا فحسب.

المانيا 2 محاولة الانقلاب في ألمانيا.. دلالات لمنعطف خطيرملصق دعائي للحزب النازي، مكتوب «ألمانيا العظمى: نعم»، للدلالة على قدرتهم على تحويل ألمانيا لدولة عظمى

٢- مدى تأثير الأزمات الدولية:

استغل اليمين المتطرف في ألمانيا، حالة الغضب من الأزمات الدولية؛ الناجمة من تَبِعَات انتشار فيروس «كوفيد ١٩»، وتبعات الأزمة «الروسية – الأوكرانية»، وما تتضمنه من أزمة الوقود وانقطاع الغاز، وكذلك الأزمات الاقتصادية، من ارتفاع تكاليف المعيشة وغيرها، وموجات الهجرة الكثيفة لألمانيا؛ للانتشار وإحداث القلاقل، وتكثيف دعايتهم؛ في كونهم يحملون النجاة للمجتمع من تداعيات ما سبق على بلادهم، واتهام الأحزاب الأخرى، بعدم الكفاءة، وفشلهم في التعامل مع المُهدِّدات الخارجية.

وفي هذا السياق، علَّقت أليسا فايدل، الرئيسة المشاركة لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، على السياسة الألمانية، تجاه التعامل مع الأزمة «الروسية – الأوكرانية» وتباعتها، بأنه «لا يُوجد أشخاص أكفاء في البوندستاغ، يتميزون بالدفاع عن المصالح الوطنية»، ويأتي هذا التصريح تجسيدًا للدعاية المتطرفة، تجاه قدرتها الحازمة، والواقعية في التعامل مع التحديات والتهديدات.

٣- ضعف المؤسسات الأمنية الألمانية:

وظهر هذا بدايةً في عدم التعامل بحزم مع المجموعات المنتمية لليمين المتطرف، في ظل ازدياد قوتها، وحجم تواجدها، وزيادة أعضائها داخل المجتمع الألماني، وبالنسبة لــ«مواطني الرايخ» فاستطاعوا ضمّ خبرات عسكرية قديمة إليهم، وشراء الأسلحة وتخزينها، والتخطيط لتنفيذ انقلاب في الدولة، التي تضم أكبر القلاع الصناعية في العالم، ومن أكثر الدول المؤثرة في السياسة العالمية، وذلك على الرغم من متابعة نشاطهم، كما أشارت بيانات المؤسسات الأمنية، وقد صار من الضروري لتلك المؤسسات، توخِّي اليقظة، والرد بشكلٍ قاطعٍ وحازمٍ مع تلك التهديدات.

٤- الحاجة الى تطوير الجيش الألماني:

في ظلِّ التطورات السياسية العالمية، برز إلى السطح حاجة ألمانيا إلى تطوير جيشها، والذي يعاني من عدة أزمات، سواء على صعيد الأفراد، والتدريب والجاهزية، أو على صعيد المعدات العسكرية، وهي في حالة “فوضى عارمة”، وكان المستشار الألماني «أولاف شولتس»، قد أوضح سابقًا، أن بلاده قررت إنشاء صندوق استثنائي، بقيمة 100 مليار يورو؛ لتحديث الجيش الألماني، وذلك كردِّ فعلٍ على الغزو الروسي لأوكرانيا.

والحاجة إلى هذا التطوير، سيساعد أيضًا على الصعيد الداخلي، في مواجهة دعاة النازية الجُدد، في صفوف المؤسسة العسكرية والأمنية في ألمانيا، عن مدى ضعف الجيش الألماني الحالي؛ بسبب السياسات الألمانية، وحنينهم إلى زمن النازية، وإلى جيش «الفيرماخت» (Wehrmacht)، والذي كان القوة العسكرية الأكبر والأفضل في أوروبا، من ناحية المعدات والتعداد، وكانوا يملكون أفضل الأسلحة، وأكثر الأفراد كفاءةً في التدريب والمعارك العسكرية، هذا لا سيما[6] أن عددًا كبيرًا من أعضاء المجموعة التي ألقي القبض عليها هم جنود في الجيش، أحدهم لا يزال في الخدمة داخل القوات الخاصة، بينما يخدم آخرون في قوات الاحتياط، وآخرون جنود وضباط متقاعدون.

٥- الصداقة المفقودة مع أمريكا[7]:

بالرغم من التحالف والمواقف المشتركة بين القوى الأوروبية – كألمانيا- وبين الولايات المتحدة، إلَّا أن الأخيرة لم تساند حلفاءها الأوروبيين، في مواجهة تداعيات الأزمة الأوكرانية، كتداعيات فرض عقوبات على روسيا، في ظل اعتماد الدول الأوروبية عليها، في تدبير احتياجاتها النفطية، خصوصًا ألمانيا، والتي كانت توفر ٤٦٪ من احتياجاتها من الغاز الرُّوسي، وتوقف ضخّ الغاز الروسي إلى ألمانيا وبعض الدول الأوروبية، عبر خط «نورد ستريم»، بجانب إقرار قانون “مكافحة التضخم” الأمريكي، وقد جسَّد الرئيس الفرنسي «ماكرون»، الخلافات مع أمريكا، في تصريحه، «أقول لأصدقائنا الأمريكيين والنرويجيين بروح الصداقة: أنتم رائعون، تزودوننا بالغاز، لكن لا يمكن ولا يُعقل أن تبيعوه لنا بأكثر من أربعة أضعاف السعر الذي تبيعونه للمصانع لديكم، أقول لكم وبحق الصداقة: لا تفعلوا ذلك، خصوصًا بعد أن غرَّرتم بأوروبا، فهذا لا يُطابِق المعنى الذي نفهمه ونعطيه للصداقة».

وللسياسات الأمريكية تداعيات على الاقتصاد الألماني[8]، وبالأخص في مجال الصناعة، ومنها، رصْد اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية، من خلال مسْحٍ أجراه مؤخرًا، أن 39% من الشركات الألمانية، تتوجه في الوقت الحالي، إلى زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة، على حساب الاستثمار في بلدها الأم وأوروبا، هذا بجانب أن استمرار ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الأولية، يُفقد المنتج الألماني قدراته التنافسية، ويهدد بتراجع ألمانيا إلى الصف الثاني بين الدول الصناعية، وصار من المرجح، أن يتقلص الإنتاج الصناعي الألماني بنسبة 5%، عام 2023، وذلك حسب تحليلٍ أجراه “دويتشه بنك”، عن أزمة الطاقة، وتأثيرها على الصناعة، ومن شأن ما سبق بشأن الهجرة وتقليص الإنتاج أو توقفه، دفع عشرات آلاف العاملين إلى البطالة، ناهيك عن أن ذلك، سيفاقم تَبِعَات التضخم، وارتفاع الأسعار في هذه السوق، وهو ما تستخدمه دعاية اليمين المتطرف؛ لجذب الساخطين على تفاقمات الاقتصاد الداخلي.

وختامًا:

تشبه هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة، مثل تلك المحاولة الفاشلة «بير هول 1923»، التي قام بها «أدولف هتلر»، حينما قاد مجموعات من اليمين المتطرف؛ للسيطرة على السلطة، في ميونيخ؛ للانطلاق من خلالها؛ للسيطرة على ألمانيا؛ مستغلًا في ذلك الأزمات التي كانت تُغرق المجتمع الألماني، وضعف المؤسسات الحكومية والأحزاب السياسية – آنذاك- في إيجاد حل لها، وقد استغل «هتلر» معاناة المحاربين القدماء، وضجر المجتمع الألماني من الوضع الاقتصادي الداخلي، وكذلك انتشار الأزمات الدولية، مثل، الحرب الإسبانية، وتوابع الآثار السلبية للكساد الكبير، وذل معاهدة «فرساي»، والتي حَرَمت ألمانيا من جيشها، ومن جزءٍ من أراضيها؛ بهدف الترويج لأفكاره وأيدلوجيته، وقد رأى الألمان في أفكاره المتطرفة سبيلًا للخروج من أزماته.

وتأتي محاولة «مواطني الرايخ»؛ لتُعبِّر عن موجةٍ جديدةٍ من موجات اليمين المتطرف، داخل المجتمع الألماني، وتُعبِّر عما وصلت إليه الأوضاع في المجتمعات الأوروبية؛ نتيجة الأزمات الدولية، وضعف المؤسسات الأوروبية، كالاتحاد الأوروبي وغيرها، وبالتالي، صار من الضروري، مواجهة ذلك النوع من الأزمات، ومعالجتها قبل تفشِّيها في المجتمعات الأوروبية، خصوصًا عند قدوم الشتاء، والتي تواجه فيه أوروبا اختبارات أزمة الطاقة، والتي قد توفر فرصةً جديدةً لليمين المتطرف؛ لاستغلالها للدعاية المتطرفة، وأنهم يملكون الحلول لمواجهتها.

التوصيات:

أولاً: التشديد على أهمية دعوة الرئيس «عبد الفتاح السيسي» – خلال افتتاح قمة المناخ «COP27»، في شرم الشيخ – لإيجاد سُبلٍ لإنهاء الحرب «الروسية – الأوكرانية»؛ لأن استمرارها، يعني تفاقُم الأوضاع على كافة المستويات، وعلى كافة دول العالم، خصوصًا في ظلِّ تطوراتها اليومية، والتي تُنذر باحتمالات خروج تلك الحرب عن السيطرة؛ ما يُوفِّر بيئةً خصبةً لدعوات ونشاطات اليمين المتطرف.

ثانيًا: قيام دول الشرق الأوسط، بصياغة رؤيةٍ مُوحَّدةٍ، وإيجاد سُبلٍ للتعاون؛ لمواجهة التداعيات؛ الناجمة عن الأزمات الدولية، في ظلِّ انشغال الدول الأوروبية، بمواجهة التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية.

ثالثًا: يجب على الدول «العربية، والأفريقية»، الحَذَر والاستعداد؛ لمُواجهة الأخطار، التي قد تترتب عن صعود أحزاب اليمين المتطرف والأحزاب الشعبوية إلى الحكم في أوروبا، وما قد ينتج عنها، من خطابٍ مُعادٍ للاجئين، وحرمانهم من مكتسباتهم، وإعادتهم إلى بلدانهم.

المصادر:

[1]  What is Germany’s ‘Reichsbürger’ movement? available: https://cutt.us/JGsGh .

[2] مخططو انقلاب ألمانيا يحاكمون بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي، متاح على: https://cutt.us/uTpt4 .

[3] التطرف في ألمانيا ـ حركة “مواطنو الرايخ” ـ المكونات الأيديولوجية وحجم التهديد، متاح علي: https://cutt.us/r6juf .

[4] Russia Denies Links to German ‘Terror’ Groups Amid Dawn Raids, available: https://cutt.us/7sDPb .

[5] الغزو الروسي لأوكرانيا.. ارتباك اليمين المتطرف في ألمانيا، متاح على: https://cutt.us/Vk9IQ .

[6] تغلغل النازيين الجدد في الجيش الألماني: من الضابط فرانكو إلى الخلية الانقلابية، متاح على: https://cutt.us/HgSl8 .

[7] أوروبا وأمريكا والغاز.. والصداقة المفقودة، متاح على: https://cutt.us/u7cTJ .

[8] تحليل: هل تفقد ألمانيا مكانتها الصناعية في أوروبا والعالم؟ متاح علي: https://cutt.us/aXFJf .

كلمات مفتاحية