إعداد: منة صلاح
الفترة من 15: 21 أكتوبر
التقاعس عن حلِّ الصراعات أدَّى إلى أزمة الغذاء بأفريقيا
تعاني القارة الأفريقية من انعدام الأمن الغذائي، وتعتبر الصراعات السبب الرئيس لأزمة الغذاء؛ إذ تتعدد التداعيات الإنسانية الناتجة عن الصراعات التي لم تُحل في أفريقيا، ويتركز تهديد انعدام الأمن الغذائي في خمسة دول (نيجيريا – جمهورية الكونغو الديمقراطية – إثيوبيا – السودان – جنوب السودان)؛ نظرًا لتأثُّرهم بالصراعات؛ إذ كان تفاقُم انعدام الأمن الغذائي العام الماضي؛ نتيجة اندلاع الصراع في السودان والتدهور الأمني في شمال نيجيريا.
وتؤدي الصراعات في القارة الأفريقية إلى تفاقُم التداعيات الناتجة عن الصدمات الخارجية؛ مثل «التضخم، والتغيرات المناخية، وانقطاع إمدادات الحبوب العالمية»؛ بسبب الحرب «الروسية – الأوكرانية» وانسحاب روسيا من صفقة حبوب البحر الأسود؛ ما نتج عنه تسجيل حالات وفاة بسبب المجاعة، خلال هذا العام، في «إثيوبيا، والصومال»، وتوقَّع برنامج الأغذية العالمي، أنه قبل نهاية عام 2023م، قد يعاني 129.000 فردٍ من الجوع في «مالي، والصومال، وجنوب السودان، وبوركينا فاسو».
يُعدُّ الحكم المحلي في غانا أكثر تعقيدًا من الحكم المركزي مقابل الإقليمي
تعتبر اللامركزية من أبرز ما يُثار في غانا حاليًا؛ إذ يرى المنتقدون، أنها قد تعمل على تعزيز الانقسام السياسي، ويرى المؤيدون، أنها قد تعمل على تقريب الحكومة من الشعب، وتسهيل المشاركة السياسية، وتقديم الخدمات بشكلٍ أفضل، وعلى الرغم من أن هناك طُرُقًا مختلفةً لقياس جودة الحكم على الصعيد الوطني، إلا أنه على الصعيد غير الوطني، لاسيما في الدول النامية، يصْعُب قياس جودة الحكم.
ويعتبر أداء الحكومات المحلية في جنوب غانا والمناطق الحضرية أفضل بشكلٍ عامٍ؛ نظرًا لقُرْبها من المراكز السياسية والاقتصادية في البلاد، كما ينخفض الفقر في المناطق التي يرتفع بها أداء الحكومة المحلية، ولكن لا تضمن اللامركزية وحدها تقديم الخدمات العامة بشكلٍ أفضل أو تحسين المساءلة العامة؛ فهناك تبايُنٌ في جودة الحكم عبْر المقاطعات الغانية.
هل يتعين على جنوب أفريقيا أن تختار بين الولايات المتحدة ومجموعة الـ«بريكس»؟
تعتبر مسألة اختيار الشركاء ليست جديدة في العلاقة بين «الولايات المتحدة الأمريكية، وجنوب أفريقيا»، وعلى الرغم من أن العلاقات الدبلوماسية بين البلديْن تطورت مؤخرًا، إلا أنها أدَّت إلى بعض الخلافات، ويدور الخلاف حاليًا حول «روسيا، والصين» الشركاء الحاليِّين لجنوب أفريقيا في مجموعة الـ«بريكس»؛ نظرًا لأن جنوب أفريقيا أكبر شريك تجاري للصين في أفريقيا، لمدة 13 عامًا، ولأنها استضافت مناورات عسكرية مع «روسيا، والصين» في ذكرى الغزو الروسي لأوكرانيا، وامتنعت عن التصويت في الأمم المتحدة ضد هذا الغزو، إضافةً إلى مشاركة جنوب أفريقيا في جهود تلك الدولتيْن؛ للتخلُّص من الدولار في النظام النقدي العالمي.
وفي أفريقيا، خفَّضت الحكومات دعم الوقود
قامت العديد من الدول الأفريقية بإلغاء الدعم العام للمنتجات النفطية؛ نتيجة التضخُّم الناجم عن الحرب «الروسية – الأوكرانية» ولسوء الأوضاع الاقتصادية؛ ما أدَّى إلى غضب مواطني تلك الدول؛ لذا قام الرئيس النيجيري، بولا أحمد تينوبو، بتوفير وسائل نقل عام أرخص، وزيادة مؤقتة في الحد الأدنى لأجور العمال، وعلى غرار نيجيريا، قامت الكثير من دول القارة بإصلاحات رئيسية لدعم الطاقة وتحقيق التنمية؛ مثل «السنغال، وأنجولا، وغانا، وزامبيا، والكونغو»، كما دعا صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلى اتخاذ تدابير تعويضية؛ لمساعدة الفئات الأكثر فقرًا، ولكن قد يكون هذا أمرًا صعبًا بالنسبة للدول التي تفتقر إلى بياناتٍ ذات ثقةٍ عن مواطنيها.
أزمة المهاجرين الأفارقة تتطور في اليمن
اندلعت اشتباكات عنيفة بين اللاجئين الإثيوبيِّين في اليمن، بعد رفْض الحكومة الإثيوبية إعادة الأفراد من غير الأورومو إلى وطنهم؛ ما أدَّى إلى وجود آلاف عالقين في اليمن، وفي 11 سبتمبر 2023م، أطلقت السلطات اليمنية عمليةً في عدن؛ لقمع الاشتباكات التي نتج عنها مقتل عشرة أفراد، وإصابة العديد من الإثيوبيِّين، ويعود السبب في ذلك إلى رفض الحكومة الإثيوبية، السماح للمهاجرين من عرقيتيْ «أمهرة، وتيغراي» بالعودة إلى البلاد.
ويُقدّر عدد المهاجرين الأفارقة في اليمن، بأكثر من 200 ألف مهاجر، وفقًا للإحصائيات المقدمة من منظمة الأمم المتحدة؛ لذا قامت اشتباكات أمام مكتب المنظمة الدولية للهجرة؛ لمطالبة المهاجرين بالعودة إلى إثيوبيا، نتيجة قرار الحكومة الإثيوبية بعودة المهاجرين من الأورومو فقط، وتشهد منطقة الأمهرة حالةً من عدم الاستقرار، منذ وصول قادتها إلى السلطة عام 2019م؛ إذ أصبحت مركز صراعٍ مع القوات الفيدرالية، وهو ما يشبه حرب تيغراي.
ويمكن للحل السلمي في اليمن أن يكون تمهيدًا لحل أكثر شمولية بالنسبة لأزمة المهاجرين في البلاد؛ إذ يمكن أن يؤدي وقْف الاشتباكات والأعمال العدائية إلى إرساء الاستقرار، وخلق بيئة مناسبة؛ لمعالجة الظروف الإنسانية، التي يواجهها المهاجرون الأفارقة في اليمن، على الرغم من صعوبة تحقيق ذلك.
أضواء كاشفة: حوارات السياسات حول إصلاح الاتحاد الأفريقي والتقدم في أجندة 2063
عُقدت ثلاث ندوات قبل الاجتماع التنسيقي النصف سنوي للاتحاد الأفريقي في نيروبي، والذي يهدف إلى تسريع التكامل الأفريقي، وناقشت الندوات التي استضافتها محطة الفضاء الدولية وسفارة كينيا في أديس أبابا عدة قضايا، أبرزها تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية AfCFTA))؛ لتحقيق أهداف أجندة 2063م، فضلًا عن إشارتها لالتزام محطة الفضاء الدولية بأجندة السلام والأمن للاتحاد الأفريقي.
وفي الندوة الأولى حول أجندة 2063م، أشار أبراهام كويري سينغوي، وزير الخارجية الكيني، إلى أنه بحلول عام 2063م، سوف يكون لدى أفريقيا ثلْث سكان العالم؛ لذا يجب أن يكون لها مقعدٌ دائمٌ في مجلس الأمن، فضلًا عن الاستماع إلى أفريقيا في المناقشات الدولية الخاصة بتغير المناخ، أما الندوة الثانية تساءلت عما إذا كان إصلاح الاتحاد الأفريقي يتسم بالتغيير الخطابي أم الحقيقي؟ وأشارت الندوة الثالثة والأخيرة إلى أن إصلاح الاتحاد الأفريقي، والتقدم نحو تحقيق أهداف أجندة 2063م، قد تأثر بعدم الاستقرار السياسي والصراعات المسلحة والتغييرات غير الدستورية.
موجات الانقلابات الثلاث في أفريقيا
كان هناك ثلاث موجات كبرى من الانقلابات في أفريقيا ما بعد الاستقلال، تعود الموجة الأولى إلى الفترة ما بين الستينيات والسبعينيات، وشهدت الإطاحة بقادة التحرير، الذين تعارضت رؤيتهم السياسية مع مصالح القوى الاستعمارية الكبرى، فضلًا عن عمليات الاستيلاء التي أدَّت إلى مقتل 12 من القادة الأفارقة، وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، لاسيما في غرب أفريقيا، أما الموجة الثانية فقد جاءت في الفترة من عام 1990م إلى عام 2001م، وذلك في ظل فشل الزعماء الأفارقة تبنِّي الديمقراطية، وتلبية احتياجات المواطنين، وشهدت 14% فقط من وفيات القادة وانتهاكات أقل لحقوق الإنسان.
أما الموجة الثالثة والتي بدأت منذ عام 2021م، فقد اختلفت في «مالي، وغينيا، والسودان، والنيجر، وبوركينا فاسو، والجابون» عما حدثت في العقود السابقة، وشملت أسبابها التلاعب بالدساتير لتمديد الفترات الرئاسية وتزوير الانتخابات والتدهور الأمني، وكانت عمليات الاستيلاء على السلطة في «غينيا، والنيجر، والغابون»، بقيادة نخبة من الحرس الرئاسي، وترتبط تلك السمة بالانقلابات الحديثة، كما اتسمت بأنها انقلابات غير دموية.
آلاف اللاجئين في خطرٍ مع انتشار القتال في السودان من الخرطوم
امتدَّ القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع باتجاه ولاية الجزيرة، والتي تُعدُّ منطقةً زراعيةً ومركزًا سكانيًّا، وانتقل إلى هناك مئات الآلاف من الأفراد، وهو ما يعرض حياتهم إلى الخطر، واشتدَّ الصراع في ولاية جنوب كردفان؛ إذ هاجمت قوة متمردة الحركة الشعبية لتحرير السودان، وفي دارفور أيضًا؛ إذ اتهمت الميليشيات العربية المدعومة من قوات الدعم السريع أو التابعة لها، بتنفيذ عمليات إرهابية، وبعد عدة شهور من تعليق الوسطاء للمفاوضات، أدَّت الحرب إلى نُزُوح أكثر من 5.75 مليون فرد، وقتل الآلاف، وتدمير مدن كبرى.
الحكام العسكريون في النيجر يقولون: «إن الرئيس المخلوع ’بازوم’ حاول الهرب»
تمت الإطاحة بالرئيس محمد بازوم، من قِبَلِ الجيش في 26 يوليو 2023م، بعد أن رفض الاستقالة، وهو محتجز الآن بالقصر الرئاسي، وحاول الهروب من احتجازه يوم 19 أكتوبر 2023م، ولكن تمَّ إحباط تلك المحاولة، وباءت بالفشل، وتمَّ القبض على الجهات الفاعلة الرئيسية وبعض المتواطئين؛ إذ تضمنت خطة هروبه، وصوله إلى مخبأ على مشارف العاصمة نيامي، ومن ثم الطيران على متْن مروحيات باتجاه نيجيريا، وفي سبتمبر، صرَّح محامي «بازوم»، بأنه رفع دعوى قضائية ضد من عزلوه أمام محكمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
النيجر: «ماكرون» يدعو إلى الإفراج الفوري عن الرئيس المخلوع «محمد بازوم»
في يوم الجمعة الموافق 20 أكتوبر 2023م، عبَّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن قلقه إزاء الأوضاع الغامضة في النيجر، وما يواجهه الرئيس المخلوع، محمد بازوم، نتيجة محاولته الهرب، والتي باءت بالفشل، فضلًا عن عدم السماح له بالاتصال بالعالم الخارجي؛ لذا دعا «ماكرون» إلى الإفراج عنه، واستعادة النظام الدستوري في النيجر.