ملخص الدراسات والبحوث الصادرة عن إفريقيا العدد “38”

إعداد: دينا لملوم

باحثة متخصصة فى الشؤون الإفريقية

الفترة من 1-7 ديسمبر

غينيا بيساو تحل البرلمان بعد محاولة الانقلاب:

أصدر رئيس غينيا بيساو مرسومًا بحل البرلمان بعد محاولة الانقلاب فى الدولة الواقعة فى غرب إفريقيا، وكانت أعمال عنف قد اندلعت بين أفراد من الحرس الوطنى والقوات الخاصة التابعة للحرس الرئاسى فى العاصمة بيساو، مما أسفر عن مقتل شخصين قبل أن يأمر الجيش قواته بالعودة إلى ثكناتها، وعاد الرئيس عمرو سيسوكو إمبالو، الذى كان فى دبى لحضور مؤتمر المناخ كوب 28، إلى بيساو وأعلن أن ثمة “محاولة انقلاب” منعته من العودة فى وقت سابق، وقال كان هناك “تواطؤ” بين الحرس الوطنى و”مصالح سياسية معينة داخل جهاز الدولة”، وأضاف أن ذلك يعنى “السير الطبيعى لمؤسسات الجمهورية أصبح مستحيلًا”، وقال إمبالو فى بيان: “سيتم تحديد موعد الانتخابات التشريعية المقبلة فى اللحظة المناسبة، بما يتماشى مع الدستور.[1]

بوركينا فاسو والنيجر تنضمان إلى مالى فى مغادرة قوة مجموعة الخمس لمكافحة الجهاديين:

أعلن القائدان العسكريان لبوركينا فاسو والنيجر، أنهما سينسحبان من قوة مجموعة الخمس المناهضة للجهاديين فى منطقة الساحل الإفريقى، فى أحدث ضربة للقتال ضد المتمردين فى واحدة من أكثر المناطق اضطرابًا فى العالم، وحققت مجموعة الخمس، التى تأسست عام 2014، نتائج هزيلة، حيث انسحبت مالى أيضًا من القوة الأصلية المكونة من خمس دول العام الماضى فى أعقاب انقلاب عسكرى، واتفق زعماء الدول الخمس على نشر قوة عمل مشتركة لمكافحة الإرهاب بدعم من فرنسا فى عام 2017، لكن الحكام العسكريين لبوركينا فاسو والنيجر ومالى اتهموا باريس بالقيام بدور كبير بعد سنوات من الانتشار الفرنسى على أراضيهم، وقالت الدولتان فى بيان إن بوركينا فاسو والنيجر “قررتا، بسيادتهما الكاملة، الانسحاب من جميع أشكال مجموعة الساحل الخمس، بما فى ذلك القوة المشتركة” اعتبارًا من 29 نوفمبر الماضى.[2]

الكونغو الديمقراطية: متمردو حركة 23 مارس يتعهدون بإعادة احتلال المناطق مع انسحاب القوة الإقليمية:

أعلن متمردو حركة “إم 23” أنهم سيعيدون احتلال المناطق التى تخليها قوة إقليمية فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية المضطربة، وكانت كتيبة كينية قوامها نحو 300 جندى أول من غادر مواقعها فى جوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو، وتم نشر القوات فى المنطقة قبل عام تقريبًا، بناءً على طلب حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية على أمل احتواء جماعة “إم 23” المتمردة، لكن  الحكومة انتقدت منذ ذلك الحين قوة شرق إفريقيا باعتبارها غير فعالة، ورفضت تجديد تفويضها، واحتلت القوات الكينية كيبومبا وكيباتى ومواقع أخرى شمال غوما.[3]

الحصول على تمويل للمناخ فى مناطق النزاع: حالة للتعاون مع المجتمعات المحلية والجماعات المسلحة:

حددت مبادرة نوتردام  للتكيف العالمى 25 دولة على أنها الأكثر عرضة لتغير المناخ والأقل استعدادًا للتكيف مع تأثيره، ومن بين هؤلاء، تضررت 15 منها بشدة بسبب الصراع، وتشمل هذه القائمة الصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان، بحكم طبيعتها، فإن المناطق التى تعانى من الصراعات لديها هياكل حكومية ضعيفة أو معدومة، ولا يشمل النهج الحالى فى التعامل مع التكيف مع المناخ الجهات الفاعلة غير الحكومية والمجتمعات المحلية، التى قد تعمل بشكل أكثر فعالية فى هذه المجالات، ومع انعقاد اجتماع المناخ كوب 28 فى دبي، تصدرت الأخبار قضية التكيف مع تغير المناخ فى مناطق النزاع، ويدعو مشروع إعلان صادر عن رئاسة مؤتمر الأطراف إلى اتخاذ إجراءات فورية وتمويل عاجل لهذه المجتمعات الضعيفة.[4]

غانا 2024: التكهنات بشأن رفاق الترشح تصل إلى ذروتها:

تتزايد الضغوط على المرشحين الرئاسيين من الحزبين السياسيين الرئيسيين فى غانا لاختيار زملائهم فى الانتخابات فى الوقت الذى تستعد فيه الدولة الواقعة فى غرب إفريقيا لانتخابات العام المقبل، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية فى ديسمبر/كانون الأول 2024 فى غانا، أصبح الاختيار الوشيك لمنصب نائب الرئيس للحزبين الرئيسيين نقطة محورية فى التكهنات السياسية، وينبع الترقب المحيط باختيار الحزب الوطنى الجديد الحاكم من الدور المؤثر الذى يلعبه المرشح الرئاسى “محمودو بوميا” كنائب للرئيس وخبرته فى الشؤون الاقتصادية من سيختار لاستكمال سيرته الذاتية والمساهمة فى حملة الحزب؟.[5]

مجلس الأمن ينهى ولاية بعثة الأمم المتحدة الانتقالية فى السودان، ويعتمد القرار رقم 2715 (2023) بأغلبية 14 صوتًا مقابل امتناع عضو واحد عن التصويت:

قرر مجلس الأمن إنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية فى السودان يونيتامس بموجب القرار 2579 (2021) والبدء فى إنهاء عملياتها على مدى فترة ثلاثة أشهر، ومن المقرر أن تنتهى فى 29 فبراير 2024، وبعبارات أخرى، يؤكد المجلس ضرورة انتقال وتصفية البعثة بشكل منظم لضمان سلامة موظفى الأمم المتحدة والأداء الفعال لجميع عملياتها، بما فى ذلك المساعدة الإنسانية والإنمائية، ويقرر أيضًا الإذن، طوال فترة انتقال البعثة وتصفيتها، بالاحتفاظ بأفراد الأمن اللازمين من داخل التواجد الحالى فى السودان لحماية موظفى البعثة ومرافقها وأصولها، ويدعو الأطراف السودانية المعنية إلى التعاون الكامل مع الأمم المتحدة خلال فترة انتقالها وتصفيتها.[6]

العلاقات بين فرنسا والمغرب تخرج من العصر الجليدى:

هل يذوب الجليد الدائم بين باريس والرباط؟ على الجانبين، تتصاعد علامات نهاية فصل الشتاء الطويل، مما يبشر بفترة من الدفء فى العلاقات الفرنسية المغربية التى تعرضت لدرجات حرارة متجمدة منذ عامين، وكان اختيار سميرة سيتيل سفيرة للمملكة بباريس قد حظى بموافقة العاهل المغربى يوم 19 أكتوبر الجاري، ولا يزال توليها الرسمى للمنصب بعيدًا بعض الشيء، لكن تعيينها يعطى وجهًا لمنصب دبلوماسى ظل شاغرًا منذ يناير من هذا العام. وقبل أسبوعين، اعتمد محمد السادس أخيرًا سفير فرنسا بالرباط، كريستوف لوكورتييه، الذى قدم له أوراق اعتماده بعد تعيينه قبل عام تقريبًا.[7]

المعارضة التشادية والمجتمع المدنى يطالبون القوات الفرنسية بالمغادرة:

طالبت المعارضة ومنظمات المجتمع المدنى فى تشاد فرنسا بسحب قواتها التى وصلت إلى تشاد على الفور بعد أن أمرها المجلس العسكرى فى ذلك البلد بمغادرة النيجر المجاورة، قال أورجى عبد الرحيم شاها، رئيس حزب التجمع من أجل العدالة والمساواة المعارض، إن الحاكم العسكرى محمد إدريس ديبى فشل فى الاستجابة للدعوات التى تطالب القوات الفرنسية بالمغادرة، وقال “شاها” فى مؤتمر صحفى فى العاصمة نجامينا إنه يعتقد أن “ديبى” يريد من القوات الفرنسية أن تبقى المجلس العسكرى فى تشاد فى السلطة من خلال تخويف أو قمع المدنيين المستعدين للاحتجاج إذا فشل “ديبى” فى تسليم السلطة إلى الحكم المدنى بحلول نوفمبر 2024 على النحو المتفق عليه فى 2018.[8]

مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يرفع حظر الأسلحة عن الحكومة الصومالية:

صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع لصالح رفع القيود النهائية على شحنات الأسلحة إلى الحكومة الصومالية وقواتها الأمنية، بعد أكثر من 30 عامًا من فرض حظر الأسلحة لأول مرة على البلاد، وفرض المجلس حظرًا على الصومال عام 1992 لقطع تدفق الأسلحة إلى أمراء الحرب المتناحرين الذين أطاحوا بالدكتاتور محمد سياد برى وأغرقوا الدولة الواقعة فى القرن الإفريقى فى حرب أهلية، واعتمدت الهيئة المكونة من 15 عضوًا قرارين صاغتهما بريطانيا: أحدهما لرفع حظر الأسلحة الكامل عن الصومال والآخر لإعادة فرض حظر الأسلحة على مقاتلى حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.[9]

نيجيريا تدعو المجلس العسكرى فى النيجر إلى إطلاق سراح الرئيس المخلوع:

قال وزير خارجية نيجيريا إن نيجيريا تطالب بالإفراج عن رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم والسماح للمجلس العسكرى بالسماح له بالمغادرة إلى دولة ثالثة، وتتولى نيجيريا حاليا الرئاسة الدورية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) التى فرضت عقوبات على النيجر فى أعقاب انقلاب يوليو الذى أطاح ببازوم، وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تطالب بعودة بازوم فورًا إلى الرئاسة، لكن المجلس العسكرى أبقاه رهن الاحتجاز ويقول إن العودة إلى الحكم المدنى قد تحتاج إلى ما يصل إلى ثلاث سنوات.[10]

النيجر تنهى شراكاتها الأمنية والدفاعية مع الاتحاد الأوروبى:

ألغى المجلس العسكرى فى النيجر، اتفاقيتين عسكريتين رئيسيتين وقعتهما الدولة الواقعة فى غرب إفريقيا مع الاتحاد الأوروبى للمساعدة فى مكافحة العنف فى منطقة الساحل الإفريقى، بينما ناقش قادة الجيش فى البلاد ومسؤول دفاعى روسى كبير التعاون العسكرى، قبل الانقلاب الذى أطاح برئيس البلاد محمد بازوم، كانت النيجر هى الشريك الأمنى الرئيسى للغرب وآخر أوروبا فى منطقة الساحل، وهى المنطقة الشاسعة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى والتى حولتها الجماعات الإسلامية المتطرفة إلى بؤرة للإرهاب العالمى، وقالت وزارة الشؤون الخارجية النيجرية، فى مذكرة، إن الحكومة قررت “سحب الامتيازات والحصانات الممنوحة” فى إطار بعثة الشراكة العسكرية للاتحاد الأوروبى فى النيجر التى انطلقت فى فبراير/شباط، وبالتالى “ليس لديها أى التزام قانونى” يتعلق بتلك الشراكة، كما رفضت بعثة الاتحاد الأوروبى لبناء القدرات المدنية التى أنشئت فى عام 2012 لتعزيز قطاع الأمن الداخلى فى النيجر، مما أدى فعليًا إلى إلغاء موافقتها على البعثات، وهذه التطورات هى الأحدث فى التوترات السياسية المتزايدة بين النيجر والاتحاد الأوروبى منذ انقلاب يوليو.[11]

جنوب إفريقيا فى “الاضمحلال” بعد عقد من وفاة مانديلا:

كان نيلسون مانديلا رمزًا عالميًا ألهم العالم، حيث قضى 27 عامًا فى السجن بسبب كفاحه ضد نظام الفصل العنصرى فى جنوب إفريقيا وأصبح أول رئيس أسود للبلاد، ويقول رفاق سابقون وعائلة ومحللون إن مانديلا، الذى توفى قبل 10 سنوات، كان سيصاب بخيبة أمل فى الوضع الذى تعيشه جنوب إفريقيا اليوم، توفى مانديلا الأكثر شهرة والأكثر شعبية فى العالم، فى 5 ديسمبر 2013، عن عمر ناهز 95 عامًا، وكان أعظم إنجازاته جلب الحرية والديمقراطية إلى جنوب إفريقيا من خلال حزب المؤتمر الوطنى الإفريقى، بعد عقود من حكم الأقلية البيضاء الوحشى، ولقد غفر لأعدائه السابقين وأصدر أحد أكثر الدساتير تقدمية فى العالم، وكان يُنظر إلى جنوب إفريقيا باعتبارها مثالًا أخلاقيًا ومنارة للأمل فى جميع أنحاء العالم، وقد خدم مانديلا فترة ولاية واحدة، ولكن حتى قبل وفاته، وأثناء تقاعده، أصبح حزب المؤتمر الوطنى الإفريقى الذى كان يتمتع بشهرة كبيرة ذات يوم متورطا فى فضائح الفساد، وأبرزها فى عهد أحد خلفائه، الرئيس السابق جاكوب زوما.[12]

طائرة بدون طيار تقتل 85 شخصًا فى واحدة من أكثر الحوادث العسكرية دموية فى نيجيريا:

قتلت طائرة من دون طيار تابعة للجيش النيجيري، استهدفت جماعات مسلحة، ما لا يقل عن 85 مدنيًا عن طريق الخطأ فى ولاية كادونا شمال غرب البلاد، مما أثار غضبًا بسبب واحدة من أكثر حوادث التفجيرات العسكرية دموية فى البلاد، ووصف الرئيس بولا أحمد تينوبو الحادث بأنه “مثير للقلق”، وأمر بإجراء تحقيق بعد أن اعترف الجيش بأن إحدى طائراته من دون طيار ضربت عن طريق الخطأ قرية “تودون بيرى” بينما كان السكان يحتفلون بمهرجان إسلامى، ولم يذكر الجيش أى أرقام للضحايا، لكن السكان قالوا إن 85 شخصًا، كثيرون منهم نساء وأطفال، قتلوا، وقالت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ فى بيان: “تلقى مكتب المنطقة الشمالية الغربية تفاصيل من السلطات المحلية تفيد بأنه تم دفن 85 جثة حتى الآن بينما لا يزال البحث مستمرًا”، وقالت الوكالة إن 66 شخصًا آخرين يتلقون العلاج فى المستشفى، لكن مسؤولى الطوارئ ما زالوا يتفاوضون مع زعماء المجتمع المحلى لتهدئة التوترات حتى يتمكنوا من الوصول إلى القرية.[13]

المصادر:

[1] https://cutt.us/RpLRl

[2] https://cutt.us/fba1k

[3] https://cutt.us/bPtVk

[4] https://cutt.us/uqIvp

[5] https://cutt.us/0j8Mq

[6] https://cutt.us/SfdE7

[7] https://cutt.us/dHQ4s

[8] https://cutt.us/Yn4zQ

[9] https://cutt.us/JxUC8

[10] https://cutt.us/zf2aD

[11] https://cutt.us/iT2Fp

[12] https://cutt.us/tS0UP

[13] https://cutt.us/FnlGv

كلمات مفتاحية