ملخص الدراسات والبحوث الصادرة عن أفريقيا العدد “39”

إعداد: شيماء ماهر

الفترة من ٨: ١٥ ديسمبر

معضلة “إيكواس- النيجر” هل تتجه إلى مزيدٍ من التعقيد الإقليمي؟

يُهدِّدُ عدم التوصُّل إلى اتفاقٍ طويل الأمد مع الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، استقرار النيجر، ويُهدِّدُ بمزيدٍ من التعقيد الإقليمي، وقد عقدت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس) مؤتمر قمةٍ، حضره رؤساء دول المجموعة، يوم 10 ديسمبر الجاري في أبوجا؛ لمناقشة الوضع السياسي في النيجر، والجدير بالذكر، أنه في مؤتمر القمة السابق، الذي عُقد يوم 10 أغسطس 2023م، أكَّدت المنظمة من جديدٍ، تفضيلها لحلٍّ دبلوماسيٍّ للأزمة الناجمة عن الانقلاب، الذي وقع في 26 يوليو 2023م، في النيجر، مع إبراز التهديد الذي تُشكِّلُه المجموعة بالتدخُّل العسكري، عن طريق تنشيط قواتها الاحتياطية.

وبعد أربعة أشهرٍ، لم يتم إحْرَاز تقدُّمٍ كبيرٍ في هذا الصدد، وقد أدَّت الخلافات بين الدول الأعضاء في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لتضاؤل الدعم الخارجي – ولا سيما من الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة – إلى القضاء تدريجيًّا، على احتمال التدخُّل العسكري في غرب أفريقيا، ولا يزال الرئيس “بازوم” وأسرته رهْن الاحتجاز، وبالرغم من تعيين حكومة، يقودها مدني، في 9 أغسطس؛ فإن الفترة الانتقالية لم تبدأ رسميًّا[1].

هل تنزلق إثيوبيا إلى حربٍ أهليةٍ جديدةٍ في إقليم الأمهرة؟

بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاتفاق بريتوريا للسلام، الذي وقَّعته الحكومة الإثيوبية مع جبهة تحرير التيجراي، في نوفمبر 2022م، والذي وضع حدًّا للحرب الأهلية، التي شهدتها أديس أبابا،  تثير التوترات المتزايدة حاليًّا في إقليم الأمهرة – ثاني أكبر الأقاليم الفيدرالية في البلاد، والتي يبلغ عدد سكانه حوالي 35 مليون نسمة تقريبًا – حالةً من القلق؛ بشأن احتمالات انزلاق الحكومة الإثيوبية في حربٍ أهليةٍ جديدةٍ، خلال الفترة المقبلة، لا سيما بعدما تمكَّنت بعض الميليشيات المسلحة، من السيطرة على بعض المدن الكبرى في الإقليم، في أغسطس الماضي.

وقد أعلن المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، “سيف ماجانجو”، في 17 نوفمبر الماضي، أن هناك عشرات المدنيين قُتلوا مؤخرًا في إقليم الأمهرة الإثيوبي؛ بسبب الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية والميليشيات الموجودة هناك؛ ما أثار قلقًا دوليًّا، عبَّر عنه وزير الخارجية الأمريكي ” أنطوني بلينكن”، في المباحثات الهاتفية، التي أجراها في اليوم ذاته، مع رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد؛ حيث أكد الوزير الأمريكي، على ضرورة الحوار؛ من أجل تسوية الصراع الجاري[2].

بعد إرجاء انسحاب قوة “أتميس”.. ما ملامح الوضع الأمني في الصومال؟

تَعَالَت المطالبات الصومالية، بإرجاء انسحاب 3000 جندي من قوات “أتميس”، التابعة للاتحاد الأفريقي، والتي كان من المقرر انسحابها، في سبتمبر الماضي، لحين إعادة تنظيم صفوف القوات الصومالية، وتأهيلها للتصدِّي لأيّ تهديدات، بعدما شهدت البلاد جُمْلةً من التوترات الأمنية، عقب المرحلة الأولى من انسحاب قوة “أتميس”، خلال شهر يونيو الماضي؛ حيث شنَّت حركة شباب المجاهدين، سلسلةً من الهجمات، استهدفت مسؤولين حكوميين، ومؤسسات حيوية؛ ما دفع مجلس الأمن لإصدار قرارٍ، في منتصف نوفمبر، يقضي ببقاء القوات ثلاثة أشهر؛ استجابةً للمطلب الصومالي؛ الأمر الذي يُثِير تساؤلات، حول ماهية الوضع الأمني في الصومال حاليًّا، وما ستؤول إليه الأمور مستقبلًا، عقب الانسحاب الكامل لـ”أتميس”[3].

الانتهاكات لا تزال تُمثِّلُ قاعدةً في إثيوبيا

أصدرت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان (EHRC) تقريرًا، تضمَّنَ مَسْحًا شاملًا لحالة حقوق الإنسان في إثيوبيا، بمناسبة الذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واحتوى التقرير الذي حمل عنوان “من أجل إيجاد حلول مُسْتَدامة وسلمية للصراعات المستمرة في إثيوبيا”، توثيقًا مُوسَّعًا لمزاعم انتهاكات في أكثر من إقليم، داعيًا السلطات على جميع المستويات، إلى المشاركة في عمليات شفَّافة وشاملة، تضمن حلولًا دائمةً ومُسْتَدامةً للنزاعات العنيفة، ونبَّهَ التقرير إلى تداعيات هذه الصراعات، بما في ذلك النُّزوح والجوع وانتهاكات حقوق الإنسان الأوسع، التي لا تزال تُشكِّلُ مصدر قلقٍ كبيرٍ[4].

مالاوي ومغزى تصدير المُزارعين المحليين إلى المستوطنات الإسرائيلية

تُواجه إسرائيل عجْزًا شديدًا في الأيدي العاملة، مُنْذُ عملية “طوفان الأقصى”، في السابع من أكتوبر 2023م، ولا سيما في قطاعيْ “البناء، والزراعة”، وتبحث عن حلولٍ عاجلةٍ؛ لتعويض هذا العجز، الذي نَجَمَ عن هجْر المستوطنات اليهودية، ونُزوح قسْمٍ كبيرٍ من قاطِنِيها، إضافةً إلى مغادرة غالبية العمال الأجانب، ومنْع أو تقييد عمل الفلسطينيين، سواءً من الضفة الغربية أو قطاع غزة، في المستوطنات أو المدن الإسرائيلية، دون أن تجد حلًّا جِذْرِيًّا.

في هذه الأثناء، ظهر بقوةٍ اسم جمهورية مالاوي؛ البلد الحبيس الواقع في جنوب شرق أفريقيا، بين “موزمبيق، وزامبيا” وتنزانيا”، كبديلٍ يُمْكِنُه أن يُلبِّي متطلبات الاقتصاد الإسرائيلي من الأيدي العاملة في مجال الزراعة، في ظلِّ أزمةٍ حادَّةٍ، أصابت هذا القطاع بالشلل، ودفعت إسرائيل لتكثيف عمليات استيراد المنتجات والمحاصيل الزراعية، من دول منها: “تركيا، والأردن، ودول أوروبية” وغيرها، أَضِفْ إلى ذلك، ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة إلى الضِّعْفِ[5].

هل تنتصر مالي في الحرب ضد التمرُّد؟

تواجه مالي صعوبات اجتماعية واقتصادية خطيرة، مع ارتفاع معدل النمو السكاني وارتفاع معدلات الأمية والبطالة، خاصَّةً بين الشباب، باعتبارها دولةً شاسعةً في منطقة الساحل، تتمتع مالي باقتصادٍ منخفض الدَّخْل، وغير متنوع، وعُرْضة لتقلبات أسعار السلع الأساسية، كما أن مالي عضو في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECOWAS) والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا (WAEMU)، اللذيْن يهدفان إلى تحقيق تكاملٍ إقليميٍّ أكبر مع تعريفات خارجية مُوحَّدة.

لقد تجسَّدت جمهورية مالي في منطقة غرب أفريقيا كدولةٍ انتقلت بنجاحٍ من الاستبداد إلى الحُكْم الديمقراطي في أوائل التسعينيات، وحقَّقت تدريجيًّا مستويات جيّدة من النمو الاقتصادي واستدامتها، ولكن كما أوضحنا من قبْل، فقد فقدت هذا التمييز بشكلٍ صادم، في مارس/آذار 2012، عندما اقتحم جنود متمردون من الرُّتَبِ المتوسطة القصر الرئاسي، وتصدوا لمتمردي الطوارق العائدين من جديد، وقد استولوا على محطة التليفزيون الحكومية، وأعلنوا تعليق الدستور، ونفيهم الرئيس أمادو توماني توري، قبل أسابيع قليلة من انتهاء فترة ولايته الثانية[6]

رواندا تُجري انتخابات رئاسية في يوليو المقبل

أدلى الرئيس الرواندي الحالي، بول كاجامي، بصوته في كيغالي، في 4 أغسطس 2017، وقالت لجنة الانتخابات، في 12 ديسمبر 2023: إن رواندا ستُجري الانتخابات “الرئاسية، والبرلمانية”، في 15 يوليو من العام المُقْبِل، وأعلنت لجنة الانتخابات في رواندا، الثلاثاء، أن البلاد ستُجري انتخابات “رئاسية، وبرلمانية”، في 15 يوليو المقبل، ومن المقرر أن يترشح الرئيس بول كاغامي لولاية رابعة، وقالت اللجنة الانتخابية الوطنية: إن “موعد الاقتراع لرئيس الجمهورية و53 نائبًا مُنْتَخَبًا من قائمةٍ مقترحةٍ من تنظيمات سياسية أو مرشحين مستقلين، في جميع أنحاء البلاد، هو يوم الإثنين 15 يوليو 2024”.

وأشرف على تعديلات دستورية مثيرة للجدل، في عام 2015، سمحت له بالترشُّح لفتراتٍ أطول، والبقاء في السلطة، حتى عام 2034، وكان كاجامي زعيمًا سابقًا للمتمردين، وأصبح رئيسًا للبلاد، في أبريل 2000، لكنه أصبح الزعيم الفِعْليّ للبلاد، منذ نهاية الإبادة الجماعية، عام 1994، وقد عاد إلى منصبه بأكثر من 90% من الأصوات، في انتخابات الأعوام “2003، و2010، و2017”[7].

جمهورية الكونغو الديمقراطية تستعد لإجراء الانتخابات

تُجرى الحملة الانتخابية للحصول على أعلى منصبٍ في جمهورية الكونغو الديمقراطية على قدمٍ وساقٍ، قبْل ما يزيد قليلًا عن أسبوع من الموعد المقرر؛ لإجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد، وأطلق الرئيس الحالي، فيليكس تشيسكيدي، الذي يسعى لولايةٍ ثانيةٍ، حملته الانتخابية، من خلال حثِّ الآلاف من المؤيدين على تجديد ثقتهم به، ومن بين المرشحين الآخرين الذين يتنافسون على نفس الوظيفة، الحائز على جائزة نوبل للسلام، دينيس موكويجي؛ والمنافس الذي جاء في المركز الثاني، في الانتخابات الرئاسية 2018، مارتن فيولو؛ والحاكم السابق لمنطقة كاتانغا الغنية بالنحاس، مويس كاتومبي[8].

برنامج الأغذية العالمي يُحذِّرُ من تفاقُم أزمة الجوع في السودان

حذَّر برنامج الأغذية العالمي، الأربعاء؛ مما أسماه “أزمة الجوع المتفاقمة” في السودان؛ حيث أدَّت أشهر من الصراع، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانخفاض إنتاجية المحاصيل، إلى ترْك عددٍ متزايدٍ من الناس، دون ما يكفي من الطعام.

وقالت وكالة الأمم المتحدة: بالفعل؛ فإنه خلال موسم الحصاد الحالي، وصل عدد الأشخاص الذين يُعانون من الجوع إلى أعلى المستويات المسجلة، على الرغم من أنها الأشهر التي تكون فيها الإمدادات الغذائية في أعلى مستوياتها بشكلٍ عامٍ، وحذَّر برنامج الأغذية العالمي، من أنه بدون زيادةٍ كبيرةٍ في المساعدات الغذائية، فإن المناطق الأكثر تضرُّرًا من الصراع، يمكن أن تواجه “جوعا كارثيا” بحلول موسم الركود في مايو[9].

يمر الاستفتاء الدستوري في تشاد بمرحلةٍ انتقاليةٍ دون تغييرٍ أو استقرارٍ

يُعدُّ الاستفتاء الدستوري في تشاد، المُقرَّر إجراؤه في 17 ديسمبر، أحدث خُطْوَة اتخذها المجلس العسكري، بقيادة الجنرال محمد ديبي؛ لإدارة عملية انتقالية، تحافظ على الخلافة الوراثية لسلالة “ديبي” والجيش، باعتباره لاعبًا سياسيًّا مَرْكزيًّا في هذا البلد، الذي يبلغ عدد سكانه 18 مليون نسمة، ستة جيران في منطقة الساحل المضطربة.

انتقد المجتمع المدني وزعماء المعارضة عملية الاستفتاء؛ لافتقارها إلى الشمولية، وفشلها في معالجة الاهتمامات الرئيسية للمعارضة السياسية؛ مثل الترهيب، وانعدام حرية التعبير والاجتماع، ووجود هيئة حزبية لإدارة الانتخابات، والنظر في تطبيق اللامركزية على الانتخابات، السلطة في خامس أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة، ودعت معظم أحزاب المعارضة إلى التصويت بـ”لا” أو “مقاطعة الاستفتاء”[10].

اجتماعٌ لرؤساء دول وحكومات الـ”إيغاد” لبحث تطورات الأوضاع في السودان

انعقدت الجمعية العمومية الاستثنائية الحادية والأربعون، لرؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية الدولية، المعنيّة بالتنمية “إيغاد”، يوم السبت 9 ديسمبر 2023، في جيبوتي، بشأن الوضع في السودان، وترأَّسَهَا فخامة الرئيس، إسماعيل عمر جيله، رئيس جمهورية جيبوتي، والوفد المرافق له، ورئيس رؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية الدولية، المعنية بالتنمية “إيغاد”.

 والجدير بالذكر، أن رؤساء الدول والحكومات، رحَّبُوا بالمناقشات والمشاورات، التي جرت على هامش القمة الاستثنائية الحادية والأربعين، بين رؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية الدولية، المعنيّة بالتنمية ووفد قوات الدعم السريع، أعْربُوا عن تقديرهم للمحادثة الهاتفية اللاحقة بين رؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية الدولية، المعنيّة بالتنمية “إيغاد” وقائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، وقبوله لمقترحات الجمعية؛ لوقف إطلاق النار غير المشروط، وحلّ النِّزَاع، من خلال الحوار السياسي، وتسوية النزاعات، وعقْد اجتماع ثنائي مع قائد القوات المسلحة السودانية، بتيسيرٍ من الهيئة الحكومية الدولية، المعنيّة بالتنمية[11].

المصادر:

[1] https://cutt.us/IANVi

[2] https://cutt.us/jnhwJ

[3] https://cutt.us/yIont

[4] https://cutt.us/0x6Er

[5] https://cutt.us/uVcGO

[6] https://cutt.us/LNVcC

[7] https://cutt.us/dPrCv

[8] https://cutt.us/Es3hx

[9] https://cutt.us/u6g49

[10] https://cutt.us/qTFml

[11] https://cutt.us/KFvRS

كلمات مفتاحية