إعداد: عنان عبد الناصر
الفترة من 23 :30 ديسمبر
فرنسا تكمل انسحابها العسكري من النيجر وتترك فجوة في مكافحة الإرهاب
انتهت فرنسا من سحب قواتها العسكرية من النيجر؛ وقد جاءت هذه الخطوة استجابةً لمطالب المجلس العسكري الجديد؛ حيث غادرت آخر طائرة عسكرية، في 22 ديسمبر 2023، مُنهيةً بذلك سنوات من الدعم العسكري للنيجر، وفي هذا الصدد، أُثيرت مجموعة من المخاوف، حول أن ذلك الانسحاب من المحتمل أن يؤدي إلى وجود فجوة في الحرب ضد الإرهاب في منطقة الساحل، ولكن كان هناك تأكيدات من قِبَلِ الرئيس الفرنسي ماكرون، أن التواجد الفرنسي سيتسمر في المنطقة؛ من أجل مكافحة الإرهاب وسياسات التطرُّف العنيف.
وقد يؤثر انسحاب القوات العسكرية الفرنسية على الأمن الداخلي في النيجر، خاصَّةً عند اتجاه الجماعات الإرهابية نحو تصاعُد هجماتها، بجانب عدم امتلاك البلاد القدرات العسكرية الكافية لملْءِ ذلك الفراغ الناجم عن الانسحاب؛ حيث تقوم الجماعات المسلحة بشنِّ هجمات استراتيجية بحرية أكبر، وفي هذا الصدد، شكَّل المجلس العسكري في النيجر تحالُفًا أمنيًّا مع مالي وبوركينا فاسو؛ لتنسيق عمليات مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء منطقة الساحل، حتى لا تتجه التنظيمات الإرهابية المتطرفة باستغلال الفراغ الناشئ عن الانسحاب الفرنسي وتتجه نحو توسيع عملياتها.
إغلاق مركز صحي في جنوب دارفور يثير أزمة إنسانية جديدة
أعلنت السلطات الصحية في جنوب دارفور، عن إغلاق مركز صحي رئيسي في العاصمة نيالا؛ نتيجة لنقص الإمدادات الطبية، وعدم القدرة على معالجة المرضى؛ فهناك ما يقرب من 56 قرية، وما لا يقل عن 6000 آلاف نازح، يفتقرون الآن إلى الخدمات الصحية الأساسية، وقد أشارت بعض الإحصائيات إلى أن الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع؛ تسببت في خسائر كبرى في البنية التحتية الصحية، بلغت نسبتها ما يقرب من 80% في جميع أنحاء جنوب دارفور، ناهيك عن سرقة الإمدادات الصحية؛ ما فاقم من الأزمات الصحية، ويتطلب ذلك بذْل المزيد من الجهود لتجنُّب الخسائر في الأرواح في جنوب دارفور.
رد فعل بوتسوانا العنيف على خطة الحدود مع زيمبابوي
أثار اقتراح رئيس زيمبابوي (إيمرسون منانجاجوا) ونظيره البوتسواني (موكجويتسي ماسيسي)، بالسماح للمواطنين بعبور الحدود، من خلال استخدام بطاقات الهوية الوطنية بدلًا من جوازات السفر، انتقادات عدة داخل بوتسوانا، وقد أجبر ذلك وزير العمل على التوضيح للبرلمان، أنه لا يُوجد اتفاق بعْدُ، وأن الإجراءات
مازالت جارية، وقد اتهم المشرعون الرئيس البوتسواني (ماسيسي)، بعدم استشارة المواطنين الذين لا يُبدون موافقةً على تلك الخطوة، وفي هذا الصدد، أشار بعض الباحثين أن فكرة أفريقيا بلا حدود تأخرت كثيرًا، بعد أن تمكَّنت القوى الاستعمارية من تطبيق حدود تعسُّفية.
وقد أثارت هذه الخطوة مخاوف عدة، حول تزايد معدلات الهجرة غير الشرعية؛ حيث تستضيف بوتسوانا ثاني أكبر عددٍ من المهاجرين الزيمبابويين بعد جنوب أفريقيا، وأوضح المحللون أنه ربما سيكون هناك تنامٍ في أعداد المهاجرين، إذا تم فتح الحدود بين البلديْن؛ ما يؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة، ومن هذا المنطلق، لكي يتم تطبيق سياسة أفريقيا بلا حدود، تحتاج الدول الأفريقية إلى معالجة الديمقراطية وأوضاع عدم المساواة أولًا.
نيجيريا تبدأ في توريد الغاز إلى جنوب أفريقيا اعتبارًا من عام 2024
أعلنت شركة الطاقة النيجيرية (Riverside LNG)، عن أن هناك مناقشات جارية بشأن عقْد اتفاقية محتملة لتوريد الغاز إلى جنوب أفريقيا، وذلك خلال الرُّبْع الأول من عام 2024م، وستكون هذه أول صفقة من نوْعها بين البلديْن في مجال الطاقة، وأوضحت الشركة النيجيرية، أن لديها مساعي لعقْد صفقات جديدة في عدة دول داخل القارة؛ حيث تتجه أنشطتها إلى بحْث الفرص المحتملة في كل من ليبيريا والكاميرون، والجدير بالذكر، أن نيجيريا تمتلك أكبر احتياطيات من الغاز داخل أفريقيا؛ لذلك فهي تسعى إلى الاستثمار في هذا المورد.
تعاني جنوب أفريقيا على الجانب الآخر من تحديات عدة في قطاع الطاقة، وخاصة البنية التحتية، بالإضافة إلى أنها لا تمتلك منشأة لتلقي الغاز الطبيعي المُسال من نيجيريا، ولكن عمليات تسليم المشروع لن تبدأ حتى عام 2027م، ولذلك فهناك وقتٌ كافٍ لإنشاء بنية تحتية مجهزة لمحطات الاستيراد، وتتجه جنوب أفريقيا حاليًا إلى التحوُّل نحو الاعتماد على الطاقة المتجددة؛ حيث تهدف إلى تحقيق 60 جيجاوات من الطاقة المتجددة، بحلول عام 2030م، وفي هذا الصدد، أعلنت مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي، عن تأييدها لخطة بقيمة 17 مليار دولار للبنية التحتية للغاز الطبيعي، والتي تهدف إلى تعزيز إمدادات الطاقة في المنطقة، من خلال الموافقة على الاستثمارات في المحطات لكل من الإمدادات المحلية والمستوردة.
تأجيل محادثات السلام السودانية عالية المخاطر لأسباب فنية
كان من المقرر أن يتم عقْد الاجتماع المرتقب بين قائد الجيش السوداني (عبد الفتاح البرهان)، وقائد قوات الدعم السريع (محمد حمدان دقلو) في الخميس (الثامن والعشرين من ديسمبر2023)، ولكن سُرْعان ما أعلنت منظمة الإيجاد، أنه تم تأجيل اللقاء لأسباب فنية، وقد جاءت هذه التصريحات بعد اكتمال كافَّة الترتيبات التي أعدتها المنظمة لعقْد ذلك اللقاء على هامش مُخْرجات قمة الإيجاد، التي انعقدت في مطلع ديسمبر 2023، ويعتبر ذلك الاجتماع بمثابة أول لقاء مباشر بين طرفيْ الصراع داخل السودان، منذ بدء الحرب في أبريل الماضي، وقد أعلنت الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية (إيجاد)، تأجيل اللقاء إلى شهر يناير المقبل، وأنه سيتم الإبلاغ عن الموعد المحدد لاحقًا، وقد أشارت بعض الآراء إلى أن المكاسب العسكرية الأخيرة التي حققتها قوات الدعم السريع، من خلال سيطرتها على ولايات مختلفة داخل السودان، أضفت مزيدًا من التعقيد لعملية السلام.
قائد قوات الدعم السريع يزور أوغندا وإثيوبيا لبحث سبل وقف الحرب بالسودان
وصل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى إثيوبيا يوم الخميس 28/12/2023، في إطار المساعي نحو تعزيز التواصل الدبلوماسي، وقد جاءت هذه الزيارة في أعقاب اجتماعه مع الرئيس الأوغندي (يوري موسيفيني)، وناقش “حميدتي” التطورات داخل السودان، فضلًا عن رؤيته في إنهاء الحرب، وقد أعرب عن تمسُّكه بمخرجات قمة الإيجاد، والتي تتمثل في ترتيب حوارٍ مباشرٍ بينه وبين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان؛ من أجل إيجاد تسوية سياسية سلمية، ووقف الحرب المستمرة داخل السودان، والتي أثارت موجات من القتل والعنف، بالرغم من تعدُّد المسارات الدبلوماسية لوقف القتال.
الكونغو تستبعد إعادة الانتخابات ومراقبون يكشفون عن مخالفات
رفضت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية دعوات المعارضة، حول إعادة الانتخابات المتنازع عليها؛ حيث تم الإبلاغ عن وجود عدة مخالفات قد تقوض بعض النتائج، وأوضحت النتائج المؤقتة التي صدرت حتى الآن تقدُّم الرئيس (فيليكس تشيسيكيدي)، وعقدت الانتخابات في 20 ديسمبر 2023، لكن تمَّت إثارة مشكلات واسعة النطاق تتعلق بالتصويت، ويمكن القول: إن ذلك النزاع من المحتمل أن يُضفي مزيدًا من التعقيد وزعزعة الاستقرار داخل الكونغو؛ نظرًا لأنها تشهد الكثير من الأزمات الأمنية، خاصَّةً في المناطق الشرقية.
وقد أشارت بعض التقارير إلى أن هناك أكثر من 60% قاموا بمقاطعة التصويت، وفي هذا الصدد، أظهرت أحدث النتائج تقدم (تشيسيكيدي) بفارقٍ كبيرٍ على منافسيه، فقد تمَّ فرْز ما يزيد قليلاً عن 76 % من نحو 12.5 مليون صوت، وأعربت المعارضة عن أن اللجنة الانتخابية الوطنية فشلت في اتباع الإجراءات الصحيحة لجدولة النتائج ونشرها، ويجب أن تكون الحكومة ملتزمة بإجراء عملية انتخابية نزيهة، وفي هذا الصدد، حثَّت بعثة اللجنة في تقريرها اللجنة الانتخابية المركزية على عدم نشْر النتائج إلا بعد أن يتم الاستناد إلى كافَّة الإحصاءات الموحدة بشكلٍ صحيحٍ من قِبَلِ المراكز المحلية.
بوركينا فاسو: روسيا تعيد فتح سفارتها بعد 31 عامًا من الإغلاق
تواصل روسيا تعزيز تقاربها الدبلوماسي مع بوركينا فاسو؛ حيث أعلنت عن إعادة فتح سفارتها هناك، والتي أغلقتها منذ عام 1992م، وقد جاءت هذه الخطوة في إطار المساعي المبذولة لتعزيز التعاون المشترك، وكان هناك تأكيدات من قِبَلِ رئيس الدبلوماسية البوركينية (كاراموكو جان ماري تراوري)، حول أن إغلاق السفارة الروسية قبل 31 عامًا لم يضع حدودًا للتعاون بين البلديْن؛ فهناك تدريبات مشتركة بين روسيا وبوركينا فاسو، والتي شملت بشكلٍ خاصٍّ تدريب العديد من المديرين التنفيذيين في بوركينا فاسو، وأكد الجانب الروسي على استمرار مساعدة بوركينا فاسو؛ لتقديم تدريبات للمتخصصين والمديرين التنفيذين والمدنيين، فضلًا عن تعزيز العلاقات التعاونية في مجال الاقتصاد والتجارة، وقدمت روسيا ما يقرب من 25 ألف طن من القمح، في إطار المساعدات الإنسانية المقدمة إلى بوركينا فاسو، ومن هذا المنطلق، فإن إعادة فتح السفارة الروسية ستساهم في زيادة التنسيق بين البلديْن، فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فضلًا عن تعزيز علاقات التعاون والصداقة، واستكمال مسار التقارب في العلاقات الدبلوماسية.