ملخص الدراسات والبحوث الصادرة عن إفريقيا العدد “45”

إعداد: دينا لملوم

باحثة متخصصة فى الشؤون الإفريقية

الفترة من 22 يناير حتى 10 فبراير

أهم بؤر الإرهاب فى إفريقيا: العودة إلى صدارة الاهتمام الدولى فى العام 2024

مع تعاظم التغيرات الدولية الراهنة وحدّة تداعياتها، لا سيما الاقتصادية، على القارة الإفريقية أخذت الظاهرة الإرهابية عام 2023 فى إعادة التشكُّل؛ بالتزامن مع التحولات السياسية اللافتة فى العديد من بُؤَر تمركز الجماعات الإرهابية لا سيما فى إقليم الساحل الإفريقى وأطرافه، وجاءت هذه المتغيرات فيما فشلت أغلب الدول الإفريقية فى تبنّى مقاربة وقائية لمواجهة الإرهاب، كما دعت تقارير متعددة أبرزها صادرة عن الأمم المتحدة فى نهاية عام 2023، وجددت التأكيد عليها أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش؛ لتظل الظاهرة الإرهابية فى إفريقيا أسيرة تناول تقليدى يتجاهل بشكل كبير سياقاتها السوسيو-اقتصادية وأدوار دولتية فى تغذية الظاهرة، أو على الأقل توظيفها، وليس مواجهتها أو السعى الجدّى لتحجيمها وتجفيف منابعها.[1]

العلاقات الروسية العسكرية والأمنية مع إفريقيا ومستقبل وجود فاجنر فى القارة

تعتبر العلاقات العسكرية هى المحدد الرئيسى للعلاقات بين الجانبين الروسى والإفريقى كون إفريقيا سوقًا استهلاكية للسلاح بسبب الحرب على الإرهاب والنزاعات الداخلية، كما أن روسيا تسعى لأن تكون المُصدر الأساسى للسلاح فى القارة، ومن ناحية أخرى فإنها من خلال تعزيز علاقاتها بالقارة تسعى إلى تقويض النفوذ الغربى فى القارة والقضاء على نظام الأحادية القطبية فى النظام الدولى، ومن الملاحظ أنها تسعى لإقامة علاقات قوية مع الدول التى لا توجد لها علاقات مع دول غربية أو تقوم بإنشاء علاقات كانت لها علاقات مع دول غربية ولكنها انسحبت منها مؤخرًا مثل إفريقيا الوسطى والتى انسحبت منها فرنسا تدريجيًا مؤخرًا، حيث اتجهت روسيا لإقامة وتقوية علاقاتها بها، وهو ما يوحى بانتهاجها لسياسة خارجية تقوم على عدم الصدام المباشر مع القوى الغربية ومحاولة ضمان واستعادة مكانتها الدولية كقوى عظمى بأقل مجهود وأقل خسائر ممكنة.[2]

الفيلق الإفريقى الروسى.. أهدافه وسيناريوهاته المستقبلية

ساعدت فاجنر روسيا فى استعادة دورها فى إفريقيا بعد الحرب الباردة فى المنطقة بأقل تكلفة ممكنة، وأسهمت فى تحقيق الرغبة الروسية الطامحة نحو إثبات أنها لاعب قوى فى المنظومة الدولية، وبأنها تتّجه نحو تأكيد التعددية القطبية، وأن إفريقيا هى بوابة نحو الانطلاق فى مواجهة النفوذ الغربى الدولى، هذا وقد أعلنت روسيا عن تشكيل ما يسمى بـ(الفيلق الإفريقى)، والذى تم اعتباره محاولة روسية من أجل التعامل مع إرث “بريجوجين” فى إفريقيا؛ حيث تسعى روسيا إلى التخلى عن سياسة اللامركزية التى كانت تتمتع بها فاجنر فى إفريقيا، والاعتماد على سياسة أخرى تُمكّنها من السيطرة على مقاليد عمل هذه الشركات، لذلك تسعى روسيا إلى تعزيز وجودها فى إفريقيا بنفس الآليات، ولكن مع اختلاف فى أسلوب الإدارة.[3]

انتخابات السنغال.. ماكى سال يؤكد تأجيل التصويت

قال “ماكى سال” يوم السبت 3 فبراير الساعة 2 بعد الظهر، فى خطاب بثه التلفزيون الوطنى على الهواء مباشرة، “لقد وقعت المرسوم 2024-106 فى 3 فبراير 2024، الذى يلغى المرسوم 2023-2283 المؤرخ 29 نوفمبر 2023، القاضى بدعوة الهيئة الانتخابية إلى الانعقاد”، على الرغم من عدم استخدام كلمة “تأجيل”، فإن الانتخابات الرئاسية – المقرر إجراؤها فى 25 فبراير 2024 بموجب المرسوم المذكور الموقع فى عام 2023 – سيتم تأجيلها بالفعل إلى موعد لاحق، وهو ما لم يتم الكشف عنه، وقال ماكى سال، الذى أعلن فى يوليو/تموز الماضى أنه لا يريد الترشح لولاية ثالثة: “إن التزامى الرسمى بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية لم يتغير.[4]

رئيس السنغال يدافع عن تأجيل الانتخابات فى مقابلة حصرية مع اندلاع الاحتجاجات فى جميع أنحاء البلاد:

دافع الرئيس السنغالى “ماكى سال” عن قراره تأجيل الانتخابات مع اندلاع الاحتجاجات العنيفة فى جميع أنحاء البلاد يوم الجمعة، وفى أول مقابلة له منذ الإعلان عن التأجيل، نفى “سال” المزاعم بأن القرار غير دستورى وأنه خلق أزمة دستورية، قائلًا إن البلاد بحاجة إلى مزيد من الوقت لحل الخلافات حول استبعاد بعض المرشحين والصراع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والفروع القضائية للحكومة، لكن قسمًا كبيرًا من عامة الناس يخشى أن يسعى “سال”، الذى يواجه حدودًا لفترة ولايته، إلى تأخير ترك منصبه فحسب.[5]

أطلقت شرطة مكافحة الشغب فى السنغال الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات على تأجيل الانتخابات

أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود حاولت التجمع خارج الجمعية الوطنية السنغالية يوم الاثنين احتجاجًا على التأجيل المفاجئ للرئيس للانتخابات خلال عطلة نهاية الأسبوع، وبينما كان المتظاهرون يرددون الشعارات، بدأ البرلمان مناقشة مشروع قانون من شأنه إعادة جدولة التصويت فى 25 فبراير/شباط إلى 25 أغسطس/آب وتمديد ولاية “ماكى سال” كرئيس حتى يتم تنصيب خليفته، وقد وضع إعلان سال غير المسبوق يوم السبت الدولة الواقعة فى غرب إفريقيا فى مياه دستورية مجهولة تهدد بمزيد من تشويه سمعتها كمعقل للاستقرار الديمقراطى فى منطقة تجتاحها الانقلابات، وقال محمد مبينجى، أحد المتظاهرين: “إنهم يحاولون تمديد ولاية الرئيس، وهو أمر غير قانونى وغير مسموح به”.[6]

كيف أطلقت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا النار على قدمها؟

يرى أنصار المجلس العسكرى الحاكم فى بوركينا فاسو ومالى والنيجر المعلقة أن اختيارهم للانفصال عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا هو عمل من أعمال إنهاء الاستعمار، فعلى مدار القسم الأعظم من الأعوام الخمسين الماضية، منذ تأسيسها فى عام 1975، كانت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «ECOWAS» بمثابة واجهة لتجمع إقليمى واعد بشكل خاص ـ وهو الأكثر تشجيعًا فى ظهوره فى القارة الإفريقية.[7]

وفاة رئيس ناميبيا عن عمر ناهز 82 عامًا بعد صراع مع السرطان

قال المكتب الرئاسى فى ناميبيا، فى بيان، إن رئيس ناميبيا “الحاج جينجوب” توفى فى وقت مبكر من يوم الأحد فى مستشفى بالعاصمة ويندهوك بعد صراع مع السرطان عن عمر ناهز 82 عامًا، وكان جينجوب أول رئيس منتخب فى عام 2014، وكان رئيس الوزراء الأطول خدمة فى ناميبيا والرئيس الثالث، ومن المقرر أن تجرى ناميبيا انتخابات رئاسية وانتخابات برلمانية فى نهاية العام.[8]

أسوأ فيضانات تشهدها جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عقود تترك عشرات الآلاف فى مأوى مؤقت

يعيش عشرات الآلاف من الأشخاص فى جمهورية الكونغو الديمقراطية فى مساكن مؤقتة وينتظرون مساعدة الحكومة بعد أن شهدت البلاد أسوأ فيضانات منذ ستة عقود، ولقى أكثر من 300 شخص حتفهم واضطرت 280 ألف أسرة فى أكثر من نصف البلاد إلى مغادرة منازلهم منذ بدء هطول الأمطار الغزيرة فى نهاية نوفمبر/تشرين الثانى، وتضررت أكثر من 1500 مدرسة و267 مركزًا صحيًا و211 سوقًا و146 طريقًا، وفى يناير/كانون الثانى، أعلنت الحكومة وقوع كارثة هيدرولوجية وبيئية بعد فيضان نهر الكونغو، مما أدى إلى غمر العاصمة كينشاسا.[9]

مقتل العاهل النيجيرى التقليدى بالرصاص واختطاف زوجته من القصر

قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا ملكًا نيجيريًا تقليديًا وخطفوا زوجته بعد مداهمة قصره، مع تزايد الغضب بشأن سلسلة من عمليات الاختطاف فى جميع أنحاء البلاد، واقتحم مهاجمو قصر “أوبا أريمو أولوسيجون كول” فى ولاية كوارا بجنوب غرب البلاد، وقتلوه بالرصاص واختطفوا زوجته وشخصًا آخر يوم الخميس، وقالت شرطة الولاية إنها فتحت تحقيقًا وكثفت الإجراءات الأمنية.[10]

الآلاف يتظاهرون ضد قتل النساء فى كينيا بعد ارتفاع جرائم القتل:

اندلعت احتجاجات ضد قتل النساء فى جميع أنحاء كينيا بعد ارتفاع عمليات القتل هذا الشهر، وأثارت التقارير عن ما لا يقل عن اثنتى عشرة حالة قتل للنساء منذ بداية العام غضبًا شعبيًا ونقاشًا ومظاهرات فى جميع أنحاء البلاد، بما فى ذلك فى نيروبى وكيسومو ومومباسا، وتم تسجيل ما لا يقل عن 500 حالة قتل للنساء فى كينيا منذ عام 2016، وتقول المنظمات التى توثق الوفيات إن العدد الفعلى قد يكون أعلى بسبب الحالات أو الحوادث غير المبلغ عنها حيث تم حذف التفاصيل فى تقارير الشرطة أو وسائل الإعلام، مما أدى إلى تصنيف الوفيات بشكل خاطئ.[11]

إفريقيا فى عام 2024: الانتخابات والانقلابات وردود الفعل العنيفة ضد الحكم العسكرى:

عام 2024 هو عام الانتخابات، حيث سيتوجه 50 دولة حول العالم إلى صناديق الاقتراع بعدد أكبر من أى وقت مضى، وفى إفريقيا، من المقرر أن تنتخب بوركينا فاسو وتشاد وجزر القمر وغانا وموريتانيا ومالى وموريشيوس وموزمبيق وناميبيا ورواندا والسنغال وجنوب إفريقيا وجنوب السودان قادتها فى الأشهر الـ 12 المقبلة، وفى كثير من الحالات، قد تفوز الحكومات بشكل مريح، وستكون المخالفات بمثابة ضربة للديمقراطية، مما يزيد من تقويض الثقة الشعبية فى إمكانية أن تحقق الانتخابات التغيير، ومع ذلك، لن تكون الانتخابات المثيرة للجدل هى الاتجاه الكبير الوحيد لعام 2024، من المرجح أن يشعر المواطنون الذين يعيشون تحت الحكم العسكرى بالإحباط بشكل متزايد بسبب القمع وسوء نوعية الخدمات التى تقدمها المجالس العسكرية.[12]

المملكة العربية السعودية تبحث عن مرعى جديد فى إفريقيا:

أطلقت المملكة العربية السعودية غزوة اقتصادية طموحة إلى إفريقيا كجزء من سعيها لتصبح قوة عالمية أقل اعتمادًا على الطاقة، واستضافت المملكة مؤتمرًا اقتصاديًا سعوديًا عربيًا إفريقيًا فى الرياض فى تشرين الثاني/نوفمبر، حيث خصصت أكثر من 500 مليون دولار لمشروعات واستثمارات فى إفريقيا من خلال صندوق الاستثمارات العامة السعودى الذى تبلغ قيمته 700 مليار دولار، وتضمنت الصفقات مجموعة من الاتفاقيات المتعلقة بالتمويل والطاقة مع نيجيريا وإثيوبيا وموزمبيق والسنغال وتشاد.[13]

غانا: هل سيكون التعديل الوزارى فى الجمعية المحلية لأكوفو أدو مناورة انتخابية؟

مع اقتراب الانتخابات العامة المقبلة المقرر إجراؤها فى 7 ديسمبر/كانون الأول، أجرى الرئيس الغانى نانا أكوفو أدو تغييرات فى الحكومة المحلية، حيث أصدر قرارًا بإلغاء تعيينات 24 رئيسًا تنفيذيًا للبلديات والمناطق فى 2 فبراير، بعد أسبوع تقريبًا من انتخاب حزبه الوطنى الجديد لمرشحيه البرلمانيين لانتخابات عام 2024، وجاء فى رسالة من الرئيس إلى وزير الحكومة المحلية، دان بوتو، “سأطلب منك بكل احترام أن تطبق توجيهاتى على الفور”.[14]

المجلس العسكرى فى مالى وجه الضربة القاضية لاتفاق السلام فى الجزائر:

إن البيان الصحفى، الذى تمت قراءته مساء يوم 25 يناير/كانون الثانى على شاشة التلفزيون الوطنى المالى، يشبه صدى شهادة الوفاة الرسمية لاتفاق لم يعد موجودًا إلا على الورق، وأعلنت القوة العسكرية الموجودة فى باماكو “الإنهاء.. بأثر فورى” لاتفاق السلام بالجزائر، الموقع عام 2015 بين الدولة المالية وجماعات الطوارق والجماعات العربية المتمردة المستقلة فى شمال البلاد، تحت رعاية الحكومة المالية والجزائر، وأمام المشاهدين، برر وزير الإدارة الترابية، المقدم عبد الله مايغا، هذا القرار بـ “التغيير فى موقف بعض الجماعات الموقعة على الاتفاق التى أصبحت جهات فاعلة إرهابية”، وكذلك بـ “الأفعال العدائية واستغلال الاتفاق” الذى انضمت إليه الجزائر، حسب قوله.[15]

بلينكن يروج للاستثمارات الأمريكية فى أنجولا:

اختتم وزير الخارجية أنتونى بلينكن جولة شملت أربع دول فى إفريقيا يوم الخميس بزيارة إلى أنجولا، وهى ساحة معركة سابقة فى الحرب الباردة غنية بالنفط وأصبحت موقعًا للصراع على النفوذ الاقتصادى فى القرن الحادى والعشرين، خلال زيارته إلى العاصمة الساحلية لواندا، سلط السيد بلينكن الضوء على الاستثمارات الأمريكية الكبرى فى أنجولا، بما فى ذلك أكثر من 900 مليون دولار لمشروعات الطاقة الشمسية و250 مليون دولار لتطوير ممر السكك الحديدية الذى يحمل المعادن الحيوية، بما فى ذلك الكوبالت والنحاس، من وسط إفريقيا إلى ميناء لوبيتو الأنجولى على المحيط الأطلسى.[16]

خطة ماتى.. اتفاقيات صادقة أم وعود كاذبة؟

استضافت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلونى “قمة إيطاليا إفريقيا” فى التاسع والعشرين من يناير 2024، التى عُقدت فى مجلس الشيوخ الإيطالى، وحملت شعار “جسر للنمو المشترك”، وهى أول حدث دولى استضافته روما منذ توليها رئاسة مجموعة السبع، وخلال الكلمة الافتتاحية للقمة؛ أكدت ميلونى الإمكانات والثروات الهائلة التى تتمتع بها القارة الإفريقية، خاصةً فيما يتعلق بالموارد الطبيعية والبشرية.

وشدّدت على أن البصيرة العالمية لا يمكن أن تتجاهل إفريقيا، وشارك 25 رئيس دولة وحكومة إفريقية فى المؤتمر، ثم انضم عشرون وزيرًا من دول إفريقية أخرى، إلى جانب رئيس الاتحاد الإفريقى غزالى عثمانى، ورئيس المفوضية موسى فكى، وكبار مسؤولى الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة وممثلى مؤسسات الإقراض الدولية.[17]

ألمانيا ومواءمة التعاون مع المنظمات الإفريقية الإقليمية بشكل أكثر إستراتيجية:

على مدار سنوات عديدة؛ ظل التعاون مع المنظمات الإقليمية الإفريقية راسخًا فى السياسة الألمانية تجاه إفريقيا، وينطبق ذلك على كل من الاتحاد الإفريقى، وما يسمى التجمعات الاقتصادية الإقليمية فى إفريقيا، مثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، أو مجموعة شرق إفريقيا، أو مجموعة تنمية الجنوب الإفريقى، ولكن على مدار السنوات العشر الماضية، نادرًا ما تضمَّنت أوراق الإستراتيجية الألمانية المتعددة بشأن إفريقيا إشارة إلى أهمية هذه المنظمات؛ على الرغم من أنها تظل فى كثير من الأحيان مرجعًا عامًّا. ولكن ليس من الواضح أى من المنظمات غير الإقليمية الثمانى المُعتَرف بها رسميًّا مِن قِبل الاتحاد الإفريقى ذات ثقل خاص يناسب آفاق الشراكة.[18]

موقف الجالية اليهودية فى جنوب إفريقيا من محاكمة إسرائيل دوليًّا

اتجهت أنظار العالم يوم الجمعة الماضية إلى محكمة العدل الدولية فى مدينة لاهاى الهولندية؛ لمتابعة الدعوة القضائية المرفوعة من حكومة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل؛ متهمةً إيّاها بارتكاب “الإبادة الجماعية” بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وتحمل القضية فى طياتها الكثير من الأهمية؛ نظرًا لأنها المرة الأولى التى تَرفع فيها دولة إفريقية قضية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وقد عكست هذه القضية تحوُّلًا فى موقف المجتمع الدولى من إسرائيل، وهناك أسباب تاريخية دفعت جنوب إفريقيا للقيام بذلك؛ إذ يرى حزب “المؤتمر الوطنى الإفريقى” الحاكم والداعم للقضية الفلسطينية أن هناك رابطًا بينها وبين كفاحه ضد حكومة الأقلية البيضاء التى كانت تقيم علاقات تعاون مع إسرائيل.[19]

رئيس جنوب إفريقيا يدافع عن 30 عامًا من حكم حزب المؤتمر الوطنى فى خطاب أمام البرلمان قبل الانتخابات

أصر الرئيس سيريل رامافوزا يوم الخميس على أن حزب المؤتمر الوطنى الإفريقى الحاكم الذى يتزعمه يحرز تقدما فى معالجة مشاكل جنوب إفريقيا مثل البطالة القياسية وأزمة الكهرباء ومزاعم الفساد التى أضرت بسمعته، كان خطاب حالة الأمة الذى ألقاه رامافوسا أمام البرلمان، والذى استمر لمدة ساعتين تقريبًا، بمثابة دفاع إلى حد كبير عن فترة ولايته الأولى فى منصبه – و30 عامًا من حكم حزب المؤتمر الوطنى الإفريقى – قبل الانتخابات فى وقت لاحق من هذا العام، وتشير العديد من استطلاعات الرأى إلى أن الحزب الذى كان يتزعمه نيلسون مانديلا ذات يوم قد يخسر أغلبيته هذا العام فيما قد يمثل لحظة تاريخية بالنسبة لجنوب إفريقيا.[20]

هل تهدّد القرصنة الصومالية الأمن البحرى فى عام 2024؟

بالتزامن مع جُملة التحديات المتصاعدة التى تُواجه الملاحة فى البحر الأحمر؛ تطرح عودة عمليات اختطاف عدد من السفن التجارية، ومهاجمتها قرب السواحل الصومالية، حالةً من التساؤلات بشأن مدى إمكانية عودة ظاهرة القرصنة الصومالية للبحر الأحمر، بعد أن نجح المجتمع الدولى منذ عام 2017 فى مواجهة هذه الظاهرة فى السواحل الصومالية، ورفع المنظمة البحرية الدولية تصنيف المحيط الهندى كمنطقة شديدة الخطورة للقرصنة.[21]

الانتخابات والتحول الديمقراطى فى الكونغو الديمقراطية… قراءة فى الجذور والمؤشرات والتحديات

يُعد الإجراء المتكرر للانتخابات المنتظمة والتعددية مؤشرًا على الاستجابة لعملية التحول الديمقراطى؛ إلا أنه لا يضمن دائمًا إقامة دولة ديمقراطية حقيقية، كما هو الحال فى القارة الإفريقية، جمهورية الكونغو الديمقراطية الواقعة فى نطاق البحيرات العظمى وسط القارة، أجرت الانتخابات الرئاسية الرابعة بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية واختيار ممثلى المناطق، ولأول مرة أعضاء المجالس البلدية “مجالس المدن” فى 20 ديسمبر 2023، وهى واحدة من البلدان الإفريقية التى علقت فى الانتقال الديمقراطى، بعد عملية التحول التى شهدتها فى الفترة 2003: 2006.[22]

فى تداعيات جولة وزير الخارجية الصينى فى إفريقيا: ما الجديد؟

استحوذت قضايا الشرق الأوسط والتعاون الثنائى على زيارة وزير الخارجية الصينى “وانغ يى” لكل من القاهرة فى الثالث عشر من الشهر الجارى، والذى استهلَّ جولته الإفريقية بزيارتها، وتونس قبل توجُّهه من الأخيرة إلى غرب إفريقيا ليَحُطّ رحاله فى توجو “16 يناير” وساحل العاج التى اختتم فيها زيارته فى 17-18 الجارى، ثم بحضور بكين اللافت -لوجستيًّا على الأقل-  فى قمة تجمع دول “إيجاد” بكمبالا، ثم مشاركته فى قمتى حركة عدم الانحياز ومجموعة 77+ الصين فى العاصمة الأوغندية فى 21 يناير؛ على نحو كاشف عن انخراط الصين بقوة فى ملفات القارة الإفريقية، والتى تتقاطع مع الاهتمامات الدولية ممثلة فى حركة عدم الانحياز “التى تضم 120 دولة، وتمثل ثانى أكبر منظمة فى العالم من حيث عدد الدول الأعضاء”، ومجموعة 77.[23]

الأمين العام للأمم المتحدة يحث جميع الدول على بذل كل ما فى وسعها لوقف الحرب “المروعة” فى السودان

حث الأمين العام للأمم المتحدة يوم الخميس المجتمع الدولى على التعبئة وبذل كل ما هو ممكن لوقف الحرب فى السودان، قائلا إن “ما يحدث مروع”، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إنه لا يوجد حل عسكرى للصراع بين القوات الداعمة للجنرالات المتنافسين والذى بدأ فى منتصف أبريل/نيسان 2023، وشدد على أن استمرار القتال “لن يحقق أى حل لذا يجب علينا وقف ذلك فى أقرب وقت ممكن”، وقال غوتيريش فى مؤتمر صحفى للأمم المتحدة إن الوقت قد حان لكى يبدأ الخصمان المتحاربان – الجيش السودانى، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، الفريق أول محمد حمدان دقلو – الحديث عن إنهاء الصراع الذى أودى بحياة ما لا يقل عن 12000 شخص وأدى إلى فرار أكثر من 7 ملايين من منازلهم.[24]

الولايات المتحدة تدعو إلى التحقيق فى عمليات قتل مدنيين مزعومة فى منطقة أمهرة بإثيوبيا

دعت الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق فى مذبحة مزعومة للمدنيين فى منطقة أمهرة بإثيوبيا، حيث تقول جماعة حقوقية محلية إن أكثر من 80 شخصًا قتلوا الأسبوع الماضى بعد اشتباكات بين الجنود والجماعات المسلحة، وقال السفير الأمريكى لدى إثيوبيا، إرفين ماسينغا، الجمعة، إن “الحكومة الأمريكية تشعر بقلق عميق” إزاء التقارير الواردة من مدينة ميراوى، ودعا إلى “الوصول غير المقيد لمراقبى حقوق الإنسان المستقلين وكذلك إجراء تحقيق محايد لضمان محاكمة الجناة” وتقديمهم إلى العدالة، وصرح ماسينغا فى بيان بأن التقارير عن مقتل مدنيين فى ميراوى جاءت فى أعقاب “تقارير مزعجة عن انتهاكات أخرى” فى أمهرة وأماكن أخرى فى إثيوبيا التى تشهد صراعات داخلية عديدة.[25]

برنامج الغذاء العالمى يسعى لتكثيف مساعداته لتصل إلى 3 ملايين إثيوبى

أشار برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة إلى أنه يهدف للوصول إلى ما يصل إلى 3 ملايين إثيوبى متضررين من تغير المناخ والصراع فى الأسابيع المقبلة، وهو نصف العدد الذى دعمه فى الدولة الواقعة فى شرق إفريقيا قبل أن تقوم الوكالة بتعليق المساعدات لفترة طويلة العام الماضى، وقال برنامج الأغذية العالمى إنه “يعمل الآن بوتيرة سريعة لتوصيل المساعدات الغذائية إلى ما يصل إلى 3 ملايين شخص” فى مناطق تيغراى وعفر وأمهرة والصومال فى إثيوبيا.

وقال كريس نيكوى، رئيسها فى إثيوبيا، فى بيان صدر يوم الثلاثاء، إن الوكالة “تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الأمن الغذائى فى شمال إثيوبيا – حيث يواجه الكثيرون بالفعل جوعًا شديدًا”، وأوقفت الأمم المتحدة والولايات المتحدة المساعدات الغذائية لمنطقة تيغراى فى مارس/آذار 2023 بسبب مخطط ضخم للمسؤولين الإثيوبيين لسرقة الحبوب الإنسانية، وتم تمديد فترة الإيقاف المؤقت إلى بقية أنحاء البلاد فى يونيو/حزيران بعد أن تبين أن عمليات التحويل قد حدثت على مستوى البلاد.[26]

الاتحاد الأوروبى يعلن عن مساعدة بقيمة 210 ملايين يورو لمساعدة موريتانيا على الحد من الهجرة

أعلن الاتحاد الأوروبى يوم الخميس تقديم 210 ملايين يورو لمساعدة موريتانيا فى القضاء على مهربى البشر وردع قوارب المهاجرين عن الإقلاع، مع ارتفاع حاد فى عدد الأشخاص الذين يحاولون عبور المحيط الأطلسى الخطير من غرب إفريقيا إلى أوروبا، كما أشارت موريتانيا، خلال اجتماع مع مسؤولين أوروبيين فى عاصمتها الساحلية نواكشوط، إلى أنها نفسها تكافح بشكل متزايد للتعامل مع العدد المتزايد من المهاجرين واللاجئين الذين يدخلون حدودها مع تراجع الأمن فى منطقة الساحل، أعلنت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبى أورسولا فون دير لاين عن تمويل إضافى للهجرة، وكذلك للمساعدات الإنسانية وخلق فرص العمل، حيث التقت بالرئيس الموريتانى محمد ولد الغزوانى ورئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز.[27]

مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة: جنرالات السودان يوافقون على مناقشة القضايا الإنسانية

قال مسؤول كبير فى الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، إن الجنرالين فى السودان اللذين كانت قواتهما فى حالة حرب منذ الأشهر العشرة الماضية أكدا له مؤخرًا أنهما سيحضران اجتماعًا فى سويسرا لمناقشة القضايا الإنسانية والمدنيين المحاصرين فى السودان، وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، للصحفيين فى جنيف خلال نداء للحصول على مزيد من تمويل المساعدات لمساعدة الشعب السودانى: “ما زلت أنتظر معرفة متى سيحدث ذلك”، وانزلق السودان إلى حالة من الفوضى فى أبريل/نيسان بعد أن تحولت التوترات بين القائد العسكرى الفريق أول عبد الفتاح البرهان والفريق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، إلى قتال مفتوح فى العاصمة الخرطوم وخارجها، وأدى القتال منذ ذلك الحين إلى مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص ودفع الملايين إلى الفرار من منازلهم داخل السودان وخارجه.[28]

المصادر:

[1] https://2u.pw/GeLVs9n

[2] https://2u.pw/icFyEmI

[3] https://2u.pw/2ihqsli

[4] https://2u.pw/FonYeVI

[5] https://2u.pw/5wGJAbm

[6] https://2u.pw/E5dP6gO

[7] https://2u.pw/C5iAOu2

[8] https://2u.pw/LRmRS7o

[9] https://2u.pw/xLsbepo

[10] https://2u.pw/2oLv9ln

[11] https://2u.pw/eqZuTHJ

[12] https://2u.pw/8yLtu78

[13] https://2u.pw/T1oJ8Vd

[14] https://2u.pw/agkvTEq

[15] https://2u.pw/T9isT8R

[16] https://2u.pw/nqEETYj

[17] https://2u.pw/eoN7eLa

[18] https://2u.pw/Xrt5aTX

[19] https://2u.pw/QUL39Qk

[20] https://2u.pw/A7uF7FG

[21] https://2u.pw/LW7DmPD

[22] https://2u.pw/1fIg2V2

[23] https://2u.pw/iU4ruub

[24] https://2u.pw/PDylbxc

[25] https://2u.pw/o2tFh69

[26] https://2u.pw/Lp9HKpc

[27] https://2u.pw/NnnvUhB

[28] https://2u.pw/U89EQUE

كلمات مفتاحية