ملخص دورى للدراسات والأبحاث المنشورة عن أفريقيا (2)

إعداد: ميار هانى

يسلط هذا التقرير الضوء على أبرز التقارير والأعمال البحثية الصادرة عن مراكز الأبحاث والمؤسسات العربية المهتمة بالقارة الأفريقية، وذلك منذ 1 يناير وحتى 12 يناير.

مراكز الأبحاث العربية

فى «أوراق أفريقيا».. أى مستقبل يتنظر تشاد؟

أصبح مستقبل تشاد بعد الرئيس “إدريس ديبى”، رهناً بحالة الانقسام الداخلى (السياسى والمجتمعى والمؤسسى)، وحالة الحرب الباردة الجديدة بين القوى الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية من جهة، وروسيا من جهة أخرى، مع عدم استبعاد أدوار دولية وإقليمية أخرى، تحاول استثمار حالة الفراغ المفاجئة فى قلب القارة الأفريقية.[1]

الاتجاهات الستة الحاكمة لملامح أفريقيا 2023

إن التحديات المرتبطة بالمناخ والصراعات العنيفة من المرجح أن تستمر عقبة أمام تحقيق أهداف التنمية الأفريقية. ومع ذلك فإن أعباء خدمة الديون سوف تصبح أكثر إشكالية، حيث ستؤثر الحاجة إلى تدبير مبالغ كبيرة فى وقت تتزايد فيه تكاليف الاقتراض المحلية والدولية بشكل كبير على بعض البلدان فى عام 2023. وقد تصبح الأمور أكثر إيلاماً فى عام 2024 عندما يحين موعد سداد المزيد من مدفوعات الديون.

ومن جهة أخرى يمكن أن يصاحب الانتخابات العامة حالة من عدم الاستقرار فى أفريقيا، بحيث تكون دورة 2023- 2024 مختلفة، مع وجود مخاطر عالية من الاحتجاجات السياسية والتظاهرات الجماهيرية والإضرابات فى مجموعة من البلدان. فهل يستطيع شعار “الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية “الذى يؤمن به كثير من الساسة الأفارقة مواجهة هذه التحديات عام 2023؟[2]

رؤى المستقبل: كيف نصنع أفريقيا التى نحلم بها

كان من الشائع فى الأدبيات الغربية أن أفريقيا ليس لها تاريخ ومن ثم ليس لها مستقبل. ولعلنا نتذكر أن مجلة الإيكونومست، وصفت أفريقيا عام 2000 بأنها “القارة اليائسة”. اليوم، مع دخولنا القرن الحادى والعشرين، يبدو للكثيرين، بمن فيهم أولئك العاملون فى القطاع المالى الدولى، أن أفريقيا هى الجبهة الأخيرة للرأسمالية. لقد أصبح من الواضح أكثر فأكثر أن مستقبل كوكبنا يتم صناعته في أفريقيا، سواء كان المرء يتعامل مع مسائل الأزمات البيئية وتغير المناخ واللاجئين والطاقة المتجددة وما إلى ذلك، وهو ما يعنى أن أفريقيا عادت لتحتل مكانة بارزة فى جدول الأعمال الدولى.

ويمكن فى هذا السياق تحديد أربع رؤى أساسية تسهم في صوغ المستقبل الأفريقى وهى: مفهوم النهضة الأفريقية والذى ظهر أولاً كوثيقة رسمية فى جنوب أفريقيا فى مرحلة ما بعد الفصل العنصرى ثم انتقل ليكتسب زخمًا على المستوى القارى، و حلم “أفروتوبيا” الذى  صاغه الاقتصادى السنغالى فلوين سار ومفهوم “أفروبوليتانيزم”، أى  الحداثة على الطراز الأفريقى كما صاغه المفكر الكاميرونى الأشهر أخيل ميمبى، وأخيرًا “أفروفيوتشريزم”، أى النزعة المستقبلية الأفريقية التى ترتبط بأدب الخيال العلمى والفنون المرئية الرقمية وتستخدم المجال الافتراضى لمخاطبة الجماهير فى كل مكان.[3]

كيف تغير مسار التطبيع من الخرطوم إلى تل أبيب؟

بعد مرور عامين على إعلان السودان فى 23 أكتوبر 2020، عن توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل ودخوله حيز التنفيذ بالالتحاق بـ”اتفاقات أبراهام” فى السادس من يناير 2021، خلال زيارة وزير الخزانة الأميركى ستيفن منوشين إلى الخرطوم، دبت عوامل التجميد في أواصر القرار التاريخى الذي حاول إنهاء حوالى سبعة عقود من العداء. وتدل إشارات تجميد التطبيع بين السودان وإسرائيل إلى أنها عملية معقدة وبطيئة “تحتاج إلى دفعة قوية من كلا الجانبين”، وإذا تمت فإنها ستكون غير مستقرة، وستتعرض لهزات بين وقت وآخر لأن القوى السياسية للطرفين ستحاول الاستفادة القصوى منها.[4]

المراجع:

[1] https://rcssegypt.com/12846

[2] https://futureuae.com/ar-AE/Mainpage/Item/7909/%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%85%D8%AA%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%AD-%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7-2023

[3] https://acpss.ahram.org.eg/News/17732.aspx#

[4]https://www.independentarabia.com/node/410481/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%AA%D8%AD%D9%84%DB%8C%D9%84/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%B7%D9%88%D9%85-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AA%D9%84-%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8%9F

كلمات مفتاحية