إعداد: أحمد محمد فهمي
بعد إعلان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن تشكيل حكومته الجديدة، لفتت الانتباه إلى أن أغلبها تكونت من شخصيات تكنوقراطية بدلًا من أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم، وذلك بهدف دعم نجاح وضمان تنفيذ الأجندة الرئاسية خلال الخمس سنوات القادمة.
ومن أبرز الشخصيات التى تم تعيينها “هاكان فيدان”، الشخصية المرموقة فى مجال الاستخبارات، فى منصب وزير الخارجية، وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا من قبل الشعب التركي، وتم تفسير هذا الاختيار على أنها رسالة واضحة بأن تركيا تسعى إلى اعتماد إستراتيجية جديدة وتحولًا فى السياسة الخارجية.
فمنذ بداية حكم أردوغان فى عام 2003، كان “هاكان فيدان” رفيقًا مقربًا للرئيس التركى، حيث شغل مناصب متعددة بكفاءة واستثنائية، فبدأ مسيرته المهنية فى الميدان العسكرى، ثم اتجه نحو المجال الأكاديمى، ومن ثم تقلّد مناصب بيروقراطية مهمة، وصولًا إلى منصب رئيس جهاز الاستخبارات، وأخيرًا تولى منصب وزير الخارجية.
وقد تولى “هاكان فيدان” منصب رئيس جهاز الاستخبارات لمدة 13 عامًا، اكتسب خلالها معرفة عميقة بتفاصيل الملفات الإستراتيجية للدولة التركية، وجاء توليه لمنصب وزير الخارجية فى إطار دعمه لسياسات الرئيس أردوغان، التى تهدف إلى تطوير السياسة الخارجية التركية ودعم تحولها الجديد بعد فترة الأزمات والضغوط والانتقادات فى الداخل والخارج التى واجهتها القيادة التركية.
بالإضافة إلى ذلك، يسعى فيدان إلى تحقيق إنجازات ملموسة خلال الفترة الحالية قبل انعقاد المؤتمر العام الثامن لحزب العدالة والتنمية، المقرر عقده فى مارس المقبل، فى ظل مؤشرات داخلية تفيد بأن “فيدان” يعتبر واحدًا من المرشحين المحتملين لخلافة أردوغان؛ ولهذا السبب، يسعى فيدان بكل جهد لتعزيز موقعه وشعبيته من خلال تحقيق إنجازات فى إدارته للسياسة الخارجية، وتعزيز مكانة تركيا على الساحة الدولية.
تشكيل البصمة الأولى: رؤية هاكان فيدان للسياسة الخارجية إبان توليه رئاسة الاستخبارات
نشر “هاكان فيدان” مقالًا فى مجلة “Middle East Policy”[1] بتاريخ مارس 2013، أثناء توليه منصب رئيس جهاز الاستخبارات، حيث عبّر فيه عن رؤيته لمستقبل السياسة الخارجية التركية، وقد أشار فى المقال إلى أن ممارسات سياسة تركيا الخارجية تتجه نحو الليبرالية، وذلك نتيجة لتزايد تأثير عدد كبير من الفاعلين فى صياغة السياسة، كما أشار إلى استخدام تركيا لأدوات ليبرالية لم يتم استخدامها فى السياسة الخارجية من قبل.
وقدّم “فيدان” مجموعة من المصطلحات المُستخدمة لتلخيص مبادئ السياسة الخارجية التركية آنذاك، والتى تشمل الدبلوماسية متعددة الأبعاد، والتعاون، وعدم وجود مشكلات مع الجيران، وتحرير التأشيرات، وإستراتيجيات الربح المتبادل، وحل النزاعات، والوساطة، والدفاع عن المثل الديمقراطية والدعوة إلى نظام دولى عادل.
ومع ذلك، فى الوقت الذى تم فيه نشر تلك المقالة، كانت تركيا تواجه وضعًا مختلفًا بشكل كبير عما هو عليه الآن، فعلى الصعيد الخارجى، لم تكن العلاقات التركية العربية قد دخلت فى مرحلة الأزمات والخلافات، حيث لم تحدث الأزمة والمقاطعة مع مصر بعد ثورة 30 يونيو فى نفس العام، ولم تظهر الأزمات المعقدة مع دول الخليج مثل الدور التركى فى الأزمة الخليجية فى عام 2017، وحادثة مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى فى عام 2018.
كذلك كانت المعارضة السورية المسلحة فى ذاك التوقيت لا تزال فى وضع إستراتيجى أفضل أمام قوات النظام السورى، ولم تكن روسيا قد دخلت عمليًا إلى سوريا إلا فى عام 2015، ولم تكن مفاوضات انضمام تركيا مع الاتحاد الأوروبى قد وصلت إلى طريق مسدود عام 2019، ولم تظهر المشكلات المتنامية مع أمريكا والاتحاد الأوروبى بشكل واضح وكبير.
وعلى الصعيد الداخلي، كان حزب العدالة والتنمية يحكم تركيا منفردًا، وكانت نتائج الانتخابات دائمًا تميل لصالحه حتى وقت الانتخابات البرلمانية عام 2015، ولم يكن قد اضطر للتحالف مع أحزاب أخرى كحزب الحركة القومية إلا وقت الضرورة لتمرير التعديلات الدستورية عام 2017، كما لم تحدث محاولة الانقلاب الفاشلة فى يوليو 2017 وتداعياتها التى أثرت بشكل واضح على الأوضاع الداخلية والخارجية.
وبعد كل التطورات المختلفة على الصعيدين الداخلى والخارجي، دخلت السياسة الخارجية فى اختبار معقد أدى إلى تحولها بعيدًا عن الطموحات والمسارات التى رسمها “هاكان فيدان” فى مقاله؛ هذا التحول كان له تكلفة باهظة على الأهداف الإستراتيجية لتركيا، حيث شعرت تركيا بالعزلة والتهميش وصارت بعيدًا عن مسارات التحالف بالمنطقة، وواجهت أزمات وتحديات عديدة مع العديد من الدول وخاصة دول الجوار، كما وواجهت علاقات سيئة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وصلت إلى حد فرض عقوبات عليها.
سياسة خارجية طموحة:
خلال فترة توليه منصب رئيس جهاز الاستخبارات، اتسم “هاكان فيدان” بقيادته الفعالة لإدارة قنوات الاتصال الخلفية ذات الحساسية العالية مع مختلف الفاعلين الإقليميين والدوليين، فقد شغل دورًا بارزًا فى صياغة الجوانب الأمنية والاستخباراتية للعلاقات مع روسيا والولايات المتحدة.
إضافة إلى ذلك، أسهم خلف الكواليس فى تسوية المصالحات مع الدول الإقليمية، التى شملت دولًا كانت علاقتها متوترة مع تركيا مثل مصر والإمارات والسعودية وإسرائيل، كما تولى الإشراف على قنوات الاتصال الأمنية والاستخباراتية التى أسسها أنقرة مع النظام السورى.
وبناءً على الخبرة الواسعة فى مجال الاستخبارات والتعامل مع القضايا الاستراتيجية فى سياسة تركيا الخارجية، بالإضافة إلى المعرفة العميقة فى مجال الدبلوماسية، والتى تعززها مشاركته المستمرة فى الزيارات الخارجية برفقة أردوغان والمحادثات التى يجريها مع قادة مختلف دول العالم، يتمتع “هاكان فيدان” بالقدرة على توظيفها بفعالية فى صياغة سياسة خارجية جديدة.[2]
تعيين هاكان فيدان وزيرًا للخارجية يُعَدُّ بدايةً لمرحلة جديدة فى سياسة تركيا الخارجية، فتجربته الواسعة ومعرفته العميقة وصفاته القيادية يمكن أن تُسهم فى تعزيز تمثيل تركيا على الساحة الدولية كلاعب فعّال وقوى، ومُوجِّه نحو تقديم الحلول، كما يمكن أن تستمر جهود الدفاع عن مصالح تركيا وتحقيق الاستقرار الإقليمى وتعزيز دورها فى المحافل الدولية بخطى أكثر تقدمًا، وهو ما أكده “فيدان” بأن بلاده ستواصل العمل لتعزيز مكانتها فى الساحة الدولية كلاعب مستقل يسعى ليكون أحد مؤسسى نظام عالمى جديد، وأن السنوات الخمس المقبلة ستكون فرصة تاريخية لتحقيق أهداف السياسة الخارجية التركية، بالتالى قد تظهر مهارات “هاكان فيدان” فى قدرته على تقديم نهج أكثر فعالية فى تطوير السياسة الخارجية.
أبرز تحولات السياسة الخارجية التركية تحت قيادة “هاكان فيدان”:
خلال العامين الأخيرين من فترة وزارة مولود تشاووش أوغلو كوزير للخارجية، بدأت تظهر تحولات تدريجية فى السياسة الخارجية التركية، هذه التحولات ترتكز على تعزيز العلاقات مع مختلف الدول والجهات الدولية، وتعزيز التعاون الإقليمى والدولى، وتسهيل حل النزاعات وتحقيق الاستقرار فى المنطقة.
هاكان فيدان، بدوره، كان له دور جزئى فى هذه التحولات أثناء توليه منصب رئيس جهاز الاستخبارات، من خلال إدارته لقنوات الاتصال الخلفية وتوسيع شبكات التعاون الدولى، فساهم فى تسهيل التفاهم والتواصل مع الفاعلين الإقليميين والدوليين.
كما أصبح “هاكان فيدان” منذ توليه منصب وزير الخارجية، فى موقع متميز لتعزيز وتنفيذ هذه التحولات بشكل أكبر، فهو يمتلك الآن سلطة أوسع للتفاوض واتخاذ القرارات الدبلوماسية، ويستطيع توجيه السياسة الخارجية بناءً على رؤيته وخبرته، كما توجد فرص أعظم الآن لتعزيز التعاون مع الدول الإقليمية والدولية، كما يمكنه دعم توجه تركيا نحو تحقيق دور أكثر تأثيرًا وأهمية على الساحة الدولية، بالاعتماد على الخبرات الواسعة فى مجال الاستخبارات والدبلوماسية؛ وهذه التحولات فى السياسية الخارجية التى يتولاها “فيدان” سيتم تناول أبرزها فيما يلى:
من الأزمات إلى المصالحة:
تركيا كانت قد شعرت بالعزلة فى منطقة الشرق الأوسط نتيجة للسياسات التى اتخذتها فى الماضى فى مختلف القضايا الإقليمية والدولية، فبعض هذه السياسات قد تسببت فى تأثير سلبى على العلاقات مع بعض الدول والجهات فى المنطقة.
على سبيل المثال، مشاركة تركيا عسكريًا فى الأزمة السورية قد تسببت فى توتر العلاقات مع دول إقليمية ودولية، وهذا أدى فى بعض الأحيان إلى تقليل تأثير تركيا فى الشؤون الإقليمية، كما أثرت بعض القرارات والمواقف السياسية السابقة لتركيا على العلاقات مع مصر ودول الخليج العربي، مثل السعودية والإمارات.
مع تغييرات فى التوجهات السياسية والدبلوماسية، بدأت تركيا تتخذ خطوات لتحسين علاقاتها فى المنطقة، وعلى سبيل المثال، شهدت العلاقات مع مصر والسعودية والإمارات وإسرائيل وكذلك أرمينيا تحسنًا نسبيًا، وبالاعتماد على هذه التغييرات فى السياسات والتوجهات، تأمل تركيا فى تحجيم وضع تهميشها، وتعزيز دورها وتأثيرها على الساحة الإقليمية والدولية.
دعم فيدان جهود بلاده فى ملفات المصالحة مع دول المنطقة، فتبنت السياسة الخارجية تحت قيادة فيدان نهجًا أكثر توجهًا نحو التقارب والتفاهم مع دول المنطقة، وقد تمثلت هذه المساعى فى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتعاون فى مجالات متعددة، من التجارة والاستثمار إلى الأمن ومكافحة الإرهاب، كما عمل فيدان على دعم تحول السياسة الخارجية إلى نهجها الجديد الذى يركز على التقارب والتعاون المشترك، مع تخطى السياسات السابقة التى أثرت على العلاقات مع تلك الدول بشكل سلبى.
من بين المسائل التى شهدت تحسنًا بمساهمته، توجه تركيا نحو تحسين العلاقات مع مصر، فبعد فترة من التوترات، قامت البلدين فى تبادل تعيين السفراء كما بدأت فى التفاوض والتعاون فى مجموعة متنوعة من القضايا، بما فى ذلك الأمن فى المنطقة والاقتصاد، كما سعى فيدان أيضًا لتحقيق تحسن فى العلاقات مع دول الخليج العربى، بما فى ذلك السعودية والإمارات، وهو ما تكلل فى الزيارات المتبادلة خاصة على مستوى القادة، والاتفاقيات الواعدة لكافة الأطراف التى تم توقيعها فى عدة مجالات.
من التدهور إلى تطوير العلاقات الخارجية:
شهدت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة أزمات وتوترات سياسية وإستراتيجية، نتيجة اختلاف رؤيتهما حول مجموعة من القضايا المشتركة، تصاعدت الخلافات بينهما خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى تصاعد التوترات المتصاعدة بينهما بشكل كبير، وهذا الوضع أدى إلى تحول تركيا من كونها حليفًا إستراتيجيًا للولايات المتحدة لعقود من الزمن إلى خصم.
عُززت هذه التوترات بوجود عدة خلافات بين البلدين، منها شراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخى الروسية (إس – 400)، ودعم الولايات المتحدة لأكراد سوريا، واستضافة الولايات المتحدة للداعية التركى فتح الله جولن، وإقرار الكونجرس الأمريكى بالاعتراف بمذبحة العثمانيين للأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، وقد وصلت هذه الخلافات إلى مرحلة فرض الولايات المتحدة لعقوبات على تركيا.[3]
أما على صعيد الخلافات مع دول الاتحاد الأوروبى وخاصةً ألمانيا وفرنسا، فبعد محاولة الانقلاب الفاشلة فى تركيا فى يوليو 2016، تصاعدت الخلافات بشدة بينهما، ونتج عن هذه الخلافات تعثر مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى ذلك، فشلت جميع محاولات الأطراف المختلفة فى التوصل إلى حلول أو تسويات ملموسة، ومن بين هذه المحاولات، فشلت القمة التركية الأوروبية التى انعقدت فى مدينة “فارنا” البلغارية فى عام 2018، وفى العام التالي، قرر البرلمان الأوروبى تعليق المفاوضات مع تركيا.
حاليًا وفى ضوء التحولات التى شهدتها السياسة الخارجية التركية، تم تطوير العلاقات مع واشنطن بشكل ملحوظ، فقد تمثلت موافقة الرئيس أردوغان على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسى “الناتو” خلفية مهمة لهذا التطور، بالإضافة إلى ذلك، هناك سلسلة من التطورات الإيجابية مع الإدارة الأمريكية فى الفترة الأخيرة بخصوص الطائرات المقاتلة من طراز “أف-16″، وتشير هذه التطورات إلى أن العلاقات التركية الأمريكية قد تسلك مسارًا يتجه نحو تطورات إيجابية فى المستقبل.
كذلك عملت تركيا فى إطار تطوير علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبى على مواكبة هذه التطورات من خلال إعادة هيكلة سياستها الخارجية نحو إصلاح العلاقات وتعزيزها، وجاءت المساعى التركية لإحياء ملف انضمامها إلى الاتحاد الأوروبى فى إطار التأقلم مع التحولات السياسية والاقتصادية فى المنطقة والمساهمة فى تعزيز التعاون والاستقرار.
من إستراتيجية “العثمانية الجديدة” إلى رؤية “قرن تركيا”:
وفقًا لإستراتيجية “العثمانية الجديدة” التى رسم ملامحها وزير الخارجية التركى الأسبق أحمد داود أوغلو، اعتبرت تركيا نفسها المرشح المثالى لقيادة العالم الإسلامى، وعمل أردوغان على تولى هذا الدور عن طريق الاستفادة من التأثيرات الإقليمية لبلاده فى شمال إفريقيا والشرق الأوسط والقوقاز ووسط آسيا وكذلك أجزاء من أوروبا الشرقية للقيام بسياسات توسعية فى المنطقة، وقد شكلت هذه الرؤية مخاطر عديدة لمحددات الأمن القومى للعديد من الدول، وتحديدًا دول الجوار لتركيا، خاصة بعد استخدام تركيا لقواتها العسكرية فى “تتريك” المناطق التى استطاعت السيطرة عليها.
ولكن فشلت تلك الإستراتيجية فى تحقيق طموحات وأهداف أردوغان وحزبه، خاصة بعد المتغيرات الإقليمية والدولية التى اجهضت المشروع وبخاصة فى المنطقة العربية، بالتالى سعت القيادة التركية إلى رؤية جديدة “قرن تركيا” تصحح وتطور من السياسات التركية والتى لم تعد مواكبة للفترة الحالية، والتى سيتولى “هاكان فدان” تطبيقها فى مسار السياسة الخارجية.
وقد أكد وزير الخارجية الجديد توليه هذا المسار، فأشار بأن تركيا فى مئوية تأسيس الجمهورية والذكرى الـ 500 لوضع أسس سلك الخارجية تخطو نحو “قرن تركيا”، وأن رؤيته تهدف إلى جعل تركيا أحد اللاعبين المؤسسين للنظام العالمى الجديد فى “قرن تركيا”، وأن تركيا ستعمل مع الدول الأخرى لإنشاء نظام دولى فعال وشامل ويحتضن الإنسانية، ويقضى على غياب العدالة العالمية، ويعالج التفاوتات الاقتصادية، وينتج السلام والأمن والاستقرار والازدهار، كما ستعزز تركيا جهودها الرامية لإرساء السلام والأمن فى الفترة المقبلة وتكثف فى هذا الإطار تدابيرها ومبادراتها للحد من الصراعات.
ختامًا:
اعتقد أن تعيين “هاكان فيدان” وزيرًا للخارجية يجب أن ينظر إليه على أنه علامة على تحول فى السياسة الخارجية التركية، وستكون القضية الأساسية فى هذا التحول هو العمل على ضمان الاستقرار الإقليمى والتى أحرزت فيه تركيا تقدمًا خلال الفترة الأخيرة خاصة بعد قيامها بدور الوساطة فى العديد من ملفات الصراعات والأزمات كالحرب الروسية الأوكرانية، والمفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا واستضافة القادة الفلسطينيين فى أنقرة، وهذا بالتزامن مع الدفع بتطوير العلاقات بين تركيا ودول المنطقة إلى مستوى العلاقات الإستراتيجية والوصول إلى تفاهمات لحل أزمات المنطقة.
المصادر:
[1] Hakan Fidan, “A Work in Progress: The New Turkish Foreign Policy”, Middle East Policy, 26/3/2013, available: https://2u.pw/8P8aag0.
[2] محمود علوش، “ملامح السياسة الخارجية التركية الجديدة“، موقع الجزيرة نت، 4/6/2023، متاح على: https://2u.pw/nElMgw8.
[3] عمرو عبد العاطي، “العلاقات الأمريكية – التركية من التحالف الاستراتيجى إلى التأزم“، مجلة السياسة الدولية، العدد 219، يناير 2020، ص124-ص125.