ضحية أم فاعلة للإرهاب: المرأة في الجماعات الارهابية

ضحية أم فاعلة للإرهاب: المرأة في الجماعات الارهابية

إعداد : جميلة حسين محمد 

“إن النماذج النسائية التي ظهرت مؤخراً في التنظيمات الارهابية تعطى مؤشراً قوياً وخطيراً على تنامى ظاهرة الارهاب النسائي” كذلك أشار المفكر الإسلامي “ثروت الخرباوي” أثناء حديثه عن المرأة وصناعة الارهاب. تلك الظاهرة التي كانت وما زالت تمثل أهمية كبرى على صعيد المجتمع الدولي لما لها من تهديد للأمن القومي للدول بشكل خاص وتهديد للأمن الدولي بشكل عام. ونظرًا لعدم سير العالم على وتيرة واحدة وإنما هو عرضة للتطور والتغير المستمر فإن ظاهرة الارهاب تتطور بشكل يمثل مزيد من الخطر والتهديد على المجتمع الدولي. فتغير النهج للجماعات الارهابية واضافة مستجدات في عقائدها وعناصرها تمثل مزيدًا من الرعب وانتهاك لحقوق الانسان ولفطرته الطبيعية.

ولعل أبرز هذه المستجدات التي ظهرت مؤخراً هي الظهور القوى للعنصر النسائي في هذه الجماعات الارهابية، أو بمعنى أخر تطور الدور التي تقوم به بسرعة فائقة من القيام بأعمال خدمية فقط لتلك الجماعات الى القيام بأعمال ارهابية وتفجيرية والانضمام الى صفوف هذه الجماعات بمحض ارادتهم والايمان بأفكارهم ومعتقداتهم. وهذا بدوره أحدث طفرة في ظاهرة الارهاب بشكل كلى وفى المفاهيم المرتبطة به فظهر لدينا ما يسمى بالإرهاب النسائي. ذلك المفهوم الذي بدأ تداوله في الأونة الأخيرة على نطاق واسع في الدراسات والتحليلات السياسية، التي بدأت توجه اهتماماً متزايداً لفهم ماهية التطرف الإرهابي لدى المرأة، وما هي الدوافع الحقيقة وراء اهتمام تلك الجماعات بالعنصر النسائي وجذبها داخل العمل الإرهابي.

ومن أجل فهم هذه الظاهرة لابد من التطرق إلى بعض التساؤلات يكمن أولها في متى بدأ الاعتماد على الفتيات في الجماعات الارهابية؟ وما مراحل تطور هذه الظاهرة؟، وما هي الاسباب التي تلجأ إليها الجماعات لتجنيد الفتيات وأسباب انخراط الفتيات داخل هذه الجماعات؟، والكيفية التي يتم بها هذا الأمر؟ وذلك في إطار عرض تفصيلي للسياسات التي ينتهجها كلا من تنظيم “داعش” و “بوكو حرام” في نيجيريا في عمليات التجنيد وكذلك الأدوار التي يتم اسنادها لهم.

البداية وتطور الظهور!

جاءت فكرة الانتحاريات خلال حرب الشيشان في النصف الثاني من القرن العشرين حيث تعرضت الشيشان لحربين كان بهما أنواع من التطهير والتهجير والاغتصاب والتعذيب في ضوء تغافل المجتمع الدولي عن هذه القضية، ظهر جيل من الفتيات اللاتي تجاوزن دور المرأة التقليدي وبدأوا بتنفيذ عمليات انتحارية وكذلك القيام بتجنيد فتيات اخريات وكانوا يشار إليهم حينذاك باسم “الأرامل السوداء”، تلك الفكرة التي تبنتها تلك الجماعات فيما بعد خصوصا في شمال أفريقيا وانتقالاً إلى الشرق الأوسط فيما بعد. حيث ظهرت أول ميلشية نسائية في إيران عام 1979 بعد الثورة الايرانية عُرفت ب ” أخوات الباسيج” تم تأسيسها على يد “مرضية دباغ” بأمر من “روح الله الخميني” المرشد الأعلى السابق في إيران.

تطورت الظاهرة في الألفية الجديدة من خلال تنظيم القاعدة بالعراق من خلال خطابات “أبو مصعب الزرقاوي” حول مشاركة المرأة في الصفوف الجهادية حيث عبر في إحدى خطاباته قائلا:” إن لم يكن هناك رجال فعليهم إفساح المجال للنساء الحرائر لشنّ الحروب وعلى الرجال التزام منازلهن، هذه رسالة إلى الحرائر من نساء الرافدين خاصة، وإلى نساء الأمة عامة أين أنتن من هذا الجهاد المبارك؟ وماذا قدمتن لهذه الأمة؟ ألا تتقين الله في أنفسكن؟ أتُربين أولادكن ليذبحوا على موائد الطواغيت؟ أرضيتن بالخنوع والقعود عن هذا الجهاد؟”. وبالفعل تم تجنيد أول امرأة للقيام بتنفيذ عملية انتحارية في بلدة قرب الحدود السورية وذلك في عام2005.

في حين ظهرت عدة كتائب نسائية خلال الغزو الأمريكي من أجل التصدي للقوات الامريكية، وتم تأسيس أول كتيبة للانتحاريات عرفت ب “نساء القاعدة” عام 2008 تحت قيادة أحدى زوجات زعماء تنظيم القاعدة يطلق عليها “أم سلمة “وذلك في عهد “أبو عمر البغدادي” متأثراً بسياسات من قبله ” أبو مصعب الزرقاوي”  مما أحدث تغيير في فكر التنظيم الذى كان يتبناه مؤسس التنظيم “أسامة بن لادن” ومن خلفه “أيمن الظواهري” تلك الفكر الذى كان يرفض انخراط النساء في الجماعات كانتحاريات أو المشاركة في الأعمال القتالية واقتصار أدوارهم على الأعمال الخدمية فقط. بينما برز هذا الدور على نطاق واسع بعد ثورات الربيع العربي وتولى “أبو بكر البغدادي” التنظيم وتحويله إلى تنظيم داعش واهتمام التنظيم بشكل كبير بالتشكيلات النسائية بجانب الجماعات الارهابية الاخرى التي سعت الى تكوين ميلشيات وكتائب نسائية داخلها.

أما بوكو حرام في نيجيريا التي تعتبر من أكثر التنظيمات استغلالاً للمرأة أسست كتيبة “الأرامل السوداء” وذلك في ظل قيادة “أبو بكر شيكاو” وتعتبر حادثة الاختطاف في شيبوك عام 2014 أولى العمليات التي قاموا بها، تلك العملية التي أثارت غضب دولي على مستوى واسع حيث تم اختطاف 276 طالبة. في حين تأسست كتيبتين في داعش وهما “الخنساء” وكتيبة “أم الريان” في مدينة الرقة شرق سوريا تلك الكتائب التي مثلت نماذج واضحة لدور المرأة داخل الجماعات الارهابية سواء الخدمي أو الإرهابي، وتعتبر كتيبة الخنساء هي الأقوى والأخطر فيما يخص الارهاب النسائي لما تمارسه من سياسات وتتبناه من فكر تكفيري تحت مسمى العمل الجهادي، حيث تتبنى عدد متنوع من المهام الذي يتطور بمرور الوقت، فضلاً عن قيامها بفتح باب الالتحاق بها وكذلك وضع شروط خاصة للانضمام اليها. ويبلغ عدد الذين التحقوا بالتنظيم من النساء حوالي 4761 أمراة كما أشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتتفاوت نسبهم حيث تبلغ دول شرق أسيا أعلى معدل بنسبة 35%، وتليها أوروبا الشرقية بنسبة 23%، وأوروبا الغربية بنسبة 17%، وأستراليا ونيوزلندا بنسبة 17% وتقاربها أسيا الوسطى بنسبة 12%، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 6%، واخيراً جنوب الصحراء الكبرى بنسبة أقل من 1%.

دوافع التجنيد!

تعتبر ظاهرة انضمام الفتيات إلى الجماعات الارهابية شديدة الخطورة خصوصاً في إطار الاندفاع المتزايد للالتحاق بهم من مختلف الجنسيات كدول شرق أسيا وأوروبا والأميركتان واسيا الوسطى والشرق الوسط وشمال أفريقيا، وذلك سواء كان من خلال التجنيد الإجباري لهن عن طريق الاختطاف أو بطرق أخرى سيأتي بيانها لاحقاً أو الانضمام طواعية في صفوفها، فقد توصلت دراسة للمعهد الملكي للخدمات المتحدة صادرة عام 2019 أن 17% من المجندين المتطرفين في أفريقيا هم من النساء. ومن أجل فهم أعمق لتلك الظاهرة يجب معرفة الدوافع الرئيسية التي تلجأ من أجلها الجماعات لإشراك العنصر النسائي داخل صفوفها من ناحية، وكذلك الأسباب التي تجذب المرأة للالتحاق بتلك الجماعات والقيام بأعمال قتالية وارهابية مماثلة للدور الذي يقوم به الرجل.

وتتمثل أولى دوافع تلك الجماعات لجذب العنصر النسائي في التوسع والاستمرار فتحاول الجماعات الارهابية فرض سيطرتها على المنطقة المسيطرة عليها وتسعى بأيدولوجيتها إلى فكرة بناء دولة، ومن ثم فإن المرأة تعتبر جزء أساسي في البناء بداية من كونهم زوجات للمقاتلين وأمهات للجيل التالي من المقاتلين من أجل تكوين جيل إرهابي بالوراثة. ويتضح ذلك في نهج بوكو حرام في تجنيد النساء منذ قيادة الزعيم الراحل لها “محمد يوسف”، وكذلك تنظيم داعش الذي أصبح على أتم الاستعداد لوضع النساء في الخطوط الأمامية، ودعوتهم لحمل السلاح من أجل تطوير وبناء دولة قوية تسيطر على المنطقة.

ويكمن السبب الثاني في الجذب الإعلامي والإلكتروني حيث يتم الاعتماد على العنصر النسائي كدرع بشرى للفت الانتباه العالمي حيث تستحوذ الهجمات الانتحارية المنفذة من قبل النساء على اهتمام وسائل الاعلام أكثر من ضعف الهجمات المنفذة من قبل الرجال والضغط على الحكومات من ناحية مما يجعل الحكومات تعيد النظر في استراتيجيات مكافحة الإرهاب لحماية غير المقاتلين كما حدث فى الأمم المتحدة عام 2019 حيث صوتت الجمعية العامة ضد استخدام النساء والأطفال كاستراتيجية لمكافحة الارهاب، ومن ناحية أخرى يتم تكوين ميلشيات الكترونية تستهدف من خلالها عناصر جديدة للجماعة وتستقطب مجندين لصالح التنظيمات الارهابية، وتقوم بترويج معتقدات وأفكار الجماعة في محاولة لإضفاء مشروعية للفكر الإرهابي.

أما يتمثل السبب الثالث في القدرة على الاختراق الأمني فيتم استغلال المرأة في العمليات الانتحارية والارهابية وتهريب بعض الأسلحة ونقل سيارات مفخخة وكذلك نقل أموال، لسهولة عبورها للحواجز الأمنية وعدم تفتيشها في معظم الاحيان دون اثارة أدنى شكوك نظراً للطبيعة غير العنيفة لهم مقارنة بالرجل. وتعتبر جماعة بوكو حرام متفوقة على تنظيم داعش في هذا الأمر بسبب استغلال الخلل الأمني في نيجيريا، وتستغل النساء في عمليات التمويه لتنفيذ عمليات تفجيرية وانتحارية حيث أثبتت الدراسات الى أن تنظيم داعش وبوكو حرام يأتي في مقدمة الجماعات التي تستخدم النساء في عملياتها الارهابية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كما أشار مؤشر الارهاب العالمي فى2022.

في حين يتمثل السبب الرابع في التكلفة وجمع التبرعات فيعتبر جذب المرأة إلى صفوف الجماعة أقل تكلفة من الرجل وبالتالي يمكن تعويض نقص المقاتلين من الرجال بالعنصر النسائي ومضاعفة عضوية العناصر الارهابية، وتقوم بعض الجماعات باستغلال الفتيات لجمع الأموال من خلال المنظمات الخيرية مثلما تفعل جماعة بوكو حرام حيث تقوم بجمع الأموال من تلك المنظمات وتحويلها إلى عناصر تخدم الجماعة كشراء الأسلحة والمواد الغذائية والإمدادات الطبية.

أما عن الأسباب الدافعة لانخراط المرأة في تلك الجماعات طواعية أو بمحض ارادتهم فتتمثل في أسباب نفسية كالتعرض للعنف الجنسي والخوف والضغط النفسي داخل مجتمعها أو الشعور بالإحباط والعزلة الاجتماعية من ناحية، أو رغبة في الانتقام من أحد قوات حكوماتهن لمقتل أحد أفراد أسرتها من ناحية أخرى. وأسباب اجتماعية وسياسية كالشعور بالظلم والتهميش وعدم المساواة وعدم تكافؤ الفرص في المناصب السياسية والاجتماعية، وانتهاك حقوقهم الأساسية وغياب مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى الأسباب الاقتصادية التي تكمن في الفقر والحرمان وعدم كفاية الفرص الاقتصادية ومن ثم الرغبة في تغيير المستوى المعيشي. واخيراً أسباب دينية وايدولوجية تنتج عن التأثر بشعارات وايدولوجيات تلك الجماعات كالوعد بالحماية والأمن وأن الانضمام للجماعة وسيلة للتكفير عن الذنوب والسيئات وكذلك وسيلة لنيل الشهادة ودخول الجنة.

ومن ثم فان هذه الأسباب كلاً على حدة تجعل تلك الجماعات بمثابة طوق نجاة ومكان أمن يتمتع بالقوة والسيطرة يوفر لهن الأمان والحماية وكذلك وسيلة للتمكين وتحقيق الذات، ومن ثم السماح لهم بالقيام بالعديد من الأدوار التنفيذية وهو ما يجذب المزيد من الفتيات بخصوص فكرة التحرر. ومن أشهر النساء اللاتي انضممن إلى الجماعات الارهابية بمحض ارداتهن “ندى القحطاني” الملقبة ب (أخت جليبيب) وتعتبر أول مقاتلة سعودية تنضم الى داعش، وكذلك مغنية الروك البريطانية “سالى جونز” التي انتقلت الى سوريا بعد اعتناقها الاسلام وكانت تعاني أفكار ومعتقدات مضطربة وعدم استقرار خلال نشأتها وحتى انتقالها الى سوريا وانضمامها لتنظيم داعش واشتهرت باسم “الأرملة البيضاء”. بالإضافة إلى “ايمان البغا” الدكتورة بجامعة الامام في السعودية والتي انضمت الى داعش لأسباب دينية، وأيضاً “أروى بغدادي” و”ريما الجريش” و”أم المقداد” و”أم مهاجر” و”أم ليث” و”التوأمتان البريطانيتين: سلمى وزهرا”، و” خديجة سلطانة”، و”أميرة عباسي”، والأخويتين التونسيتين “رحمة وغفران الشيخاوي” وغيرهم من اللاتي انضممن الى الصفوف الارهابية وخاصة الى تنظيم داعش.

كيفية الاستقطاب!

وبالنسبة للكيفية التي تقوم بها الجماعات لاستقطاب وتجنيد الفتيات داخل التنظيم فتتم من خلال عدة وسائل كالاختطاف والتجنيد الإجباري لهم، أو الاستغلال الجنسي والاعتداءات عليهن، وتقوم بعض الجماعات وباستخدام الفتيات المخطفات كسبايا حيث يتم استغلالهم جنسيا وبيعهم كالعبيد مثلما يفعل “تنظيم داعش” الذي أنشأ بيروقراطية للاستعباد الجنسي لتلك الفتيات. وتشير بعض الدراسات أن النسبة الأكبر من حالات التجنيد والجذب داخل تلك الجماعات تتم في مناطق النزاع وعدم الاستقرار والحروب الاهلية، ففي يوم 22 يناير2022 قامت جماعة بوكو حرام باختطاف 17 فتاة أثناء هجوم أحدثه على قرية داخل ولاية بورونو في شمال نيجيريا.

ويلعب التجنيد الإلكتروني وسيلة أساسية وهامة في عملية الاستقطاب فيتم تكوين ميليشيات الكترونية خاصة بمواقع التواصل الاجتماعي تعمل بالتأثير على عقول الفتيات نفسياً مستغلة أزماتهم النفسية والاقتصادية داخل مجتمعاتهم، وكذلك التأثير الديني واستغلال الأمية الدينية لبعضهن ومحاولة توجيهن لفهم الدين ولكن من وجهة نظر مغلوطة، يصل إلى الحد لتحليل فكرة الانتحار وأنها السبيل الأمثل للجهاد في سبيل الله ودخول الجنة.

ومما سبق نجد أن المرأة تلعب العديد من الأدوار المحورية داخل الجماعات الارهابية في الأونة الأخيرة وبالتركيز على تنظيم داعش وجماعة بوكو حرام فيمكن حصر تلك الادوار فيما يلي، دعم وتشجيع الأزواج من العناصر الارهابية على المهام القتالية وتنشئة الأطفال على الأفكار الإرهابية، القيام بأعمال خدمية كالطهى والتنظيف. وكذلك المشاركة في ميدان القتال بطريقة غير مباشرة كالقيام بأعمال تمريضية في ميدان العمليات والقتال، وبطريقة مباشرة مثل المشاركة في الهجمات والأعمال القتالية والانتحارية. تطوراً بدورها في الدعم اللوجيستي والاستخباري حيث جمع المعلومات، فضلاً عن القيام بدور الشرطة النسائية مثلما تفعل “كتيبة الخنساء” التابعة لتنظيم داعش حيث تقوم بضبط المخالفات التي تقوم بها النساء داخل التنظيم وفرض عقوبات عليهن، مما يجعلنا نتحدث عن عنف المرأة ضد المرأة. واخيراً دورها في استدراج عناصر جديدة سواء من الرجال أو النساء وتجنيدهم داخل الجماعة عبر الميليشيات الالكترونية مثلما يفعل تنظيم داعش الذي يوكل هذه المهمة بشكل كبير إلى الجنسيات الغربية المنضمة إليه.

وختامًا، نظرًا للمجهودات الأمنية الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب تشهد الهجمات النسائية تراجع نسبى في الفترة الأخيرة إلا أن عمليات الاستقطاب ما زالت متواجدة وكذلك الاعتماد على العنصر النسائي حيث أشارت مؤخرا بعض التقارير التابعة للأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية أن مخيمات الهول في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا تعد حاضنة للإرهاب النسائي بشكل متنامي وخطير. ويبدو أن الامر سيظل على نفس الوتيرة إذا لم تتغير سياسات التعامل معه ومواجهته والحد منه من خلال الوعي المتزايد كما تحاول برامج الأمم المتحدة خلال الفترة الحالية، ولابد من مسايرة الدول لهذا الأمر الخطير بمشاركة كافة مؤسسات الدولة والعمل جاهدة على مكافحة كافة أسباب تلك الظاهرة.

كلمات مفتاحية