المعارض السنغالي عثمان سونكو يدعو  إلى العصيان المدني ويتهم السلطة بمحاولة اغتياله

بقلم السفير محمد الصوفي

خرج المعارض السنغالي والمترشح لرئاسيات السنة المقبلة عثمان سونكو عن صمت التزمه خلال الأسابيع الماضية ليشن هجوما عنيفا على السلطة القضائية التي قال إنها تخوض مهزلة في حقه في إشارة إلى محاكمته بتهمة القذف في حق أحد وزراء الحكومة الحالية ثم بتهمة الاغتصاب في ملف آخر. ومن المقرر أن يمثل عثمان سونكو أمام المحكمة يوم الثامن من مايو الحالي بتهمة القذف كما سيمثل أمامها يوم  16 من نفس الشهر في ملف تهمة الاغتصاب.

وقد دعا عثمان سونكو في خرجة إعلامية جديدة إلى العصيان المدني اتجاه السلطة الحاكمة في السنغال ورفضا لتصرفات الجهاز القضائي الذي وصفه بأداة القمع لدى السلطة وقال إن السلطة القضائية لم تعد تستحق أي احترام من الشعب السنغالي حسب تعبيره نظرا لاصطفافها إلى جانب السلطة وخرقها لمبدأ فصل السلطات.

واللافت في خرجة عثمان سونكو الجديدة هو أنه صرح ولأول مرة أن تحاليل طبية كان يجريها في الخارج أثبتت بما لا يترك مجالا للشك حسب تعبيره تعرضه لمحاولة اغتيال في 16 من مارس الماضي عندما كان متوجها إلى المحكمة.

وبخصوص الدعوة للحوار الصادرة عن الرئيس الحالي ماكي صال قال إنه لا مجال للمشاركة في هذا الحوار الذي يهدف لعزل المعارضة وبث الشقاق في صفوفها وتحضير الأرضية لتمرير مأمورية ثالثة مخالفة للدستور لصالح الرئيس الحالي وأضاف أن جيله، في إشارة إلى الطبقة السياسية الشابة في السنغال، لا يمكن بحال من الأحوال أن يقبل مثل هذه الممارسات.

ومن اللافت أيضا أن المعارض وعمدة دكار السابق خليفة صال أحد الأوجه البارزة لتحالف يويآسكان وي والحزب الديمقراطي السنغالي بقيادة الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد قد عبرا عن استعدادهما للمشاركة في الحوار السياسي الذي أعلن عنه الرئيس السنغالي الحالي.

المراقبون يتوقعون في الأسبوع المقبل غليانا في الشارع السنغالي بمناسبة مثول عثمان سونكو أمام المحكمة في الملفين الذين يتعلقان به أمام  نظام القضاء وكمؤشرات على ذلك وقعت احتكاكات في الأيام الماضية بين قوات الأمن وأنصار عثمان سونكو.

 

كلمات مفتاحية