ملخص الدراسات والبحوث الصادرة عن إفريقيا العدد “30”

إعداد: دينا لملوم 

الفترة من 26 سبتمبر إلى 8 أكتوبر

فرنسا ستبدأ فى سحب قواتها من النيجر هذا الأسبوع:

ستبدأ فرنسا سحب قواتها من النيجر هذا الأسبوع فى أعقاب الانقلاب فى الدولة الواقعة فى غرب إفريقيا، فيما يمثل نقطة تحول فى جهود الدول الغربية لمواجهة التمرد الإسلامى المستمر منذ عقد من الزمن فى منطقة الساحل، وقال الجيش الفرنسى: “سنبدأ عملية فك الاشتباك هذا الأسبوع، بشكل جيد وآمن وبالتنسيق مع النيجر”، وتأتى العملية اللوجستية لنقل 1500 جندى فرنسى وكميات كبيرة من المعدات العسكرية خارج النيجر بنهاية العام الجارى بعد أسبوع من مغادرة السفير الفرنسى النيجر تحت ضغط من النظام العسكرى الجديد الذى أطاح بالرئيس الموالى لباريس محمد بازوم فى 26 يوليو، وقال الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، فى 24 سبتمبر/أيلول، إن فرنسا ستسحب قواتها لأنها لن “تقع كرهينة لدى الانقلابيين”، وتواصل القوة الاستعمارية السابقة فى النيجر دعم بازوم، وقال مسؤولون فى باريس إنه لم يكن من الممكن مواصلة العمليات المشتركة مع قوات النيجر ضد المتمردين عندما كان الانقلابيون يديرون البلاد، ووصف ماكرون المجلس العسكرى بأنه “من حلفاء الفوضى.[1]

انتهاء تحقيق الأمم المتحدة فى انتهاكات تيغراى على الرغم من التقارير عن المزيد من الفظائع:

تم إنهاء تحقيق الأمم المتحدة فى انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة خلال حرب تيغراى فى إثيوبيا، على الرغم من التحذيرات العاجلة من أعضائها بشأن خطر الانتهاكات المستقبلية فى الدولة الواقعة فى شرق إفريقيا، وقالوا إن الوضع العام لحقوق الإنسان فى إثيوبيا “تدهور فجأة” منذ أن أنهى وقف إطلاق النار الحرب الأهلية التى استمرت عامين فى نوفمبر/تشرين الثانى، مشيرين إلى اندلاع القتال الأخير فى أمهرة، أكبر ولايات إثيوبيا، واستمرار الصراع وعدم الاستقرار فى أماكن أخرى من البلاد.[2]

الولايات المتحدة تستأنف المساعدات الغذائية للاجئين فى إثيوبيا:

تستأنف الولايات المتحدة المساعدات الغذائية للاجئين فى إثيوبيا، بعد أكثر من أربعة أشهر من تعليقها بسبب عمليات تحويل واسعة النطاق وسرقة حصص إعاشة مخصصة لإطعام ملايين الجياع، وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الخميس، إنها ستستأنف توزيع المساعدات الغذائية لنحو مليون لاجئ معظمهم من جنوب السودان والصومال وإريتريا.

وقالت الوكالة – فى بيان لها – إن المساعدات الغذائية لإثيوبيا ستظل معلقة لحين استيفاء المزيد من الشروط، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 20 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية فى إثيوبيا، التى لا تزال تعانى من حرب أهلية استمرت عامين وجفاف مدمر وتحديات اقتصادية متزايدة.[3]

طبيب أمراض النساء الحائز على جائزة نوبل يعلن عن خططه للترشح لرئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية:

أعلن طبيب أمراض النساء الحائز على جائزة نوبل للسلام، دينيس موكويجى، والمعروف بمساعدة ضحايا العنف الجنسى فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، عن خططه للترشح للرئاسة فى ديسمبر المقبل، وقد أعلن موكويجى، الذى فاز بالجائزة عام 2018 عن حملته التى استمرت قرابة عقدين من الزمن ضد العنف الجنسى، هذا الإعلان أمام حشد مبتهج من المؤيدين فى مركز للمؤتمرات فى عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، كينشاسا.[4]

شرق ليبيا يؤجل مؤتمر إعادة إعمار درنة وسط دعوات للوحدة:

اضطرت الحكومة فى شرق ليبيا إلى تأجيل مؤتمر إعادة إعمار مدينة درنة المنكوبة وسط مخاوف بشأن كيفية إنفاق التبرعات وغياب التنسيق مع غرب البلاد، وقد تم تدمير جزء كبير من درنة ليلة 10 سبتمبر عندما تسببت الفيضانات الشديدة فى انفجار سدين فوق المدينة، وقدرت حصيلة القتلى بأكثر من 10000، لكن لا يوجد رقم رسمى دقيق حتى الآن، والتفسير الرسمى لتأجيل مؤتمر إعادة الإعمار من 10 تشرين الأول/أكتوبر إلى تشرين الثاني/نوفمبر هو إعطاء الشركات الوقت اللازم لتقديم دراسات ومشاريع فعالة من شأنها أن تسهم فى عملية إعادة الإعمار.[5]

متتبع الطقس: فيضانات جنوب إفريقيا تقتل 11 شخصًا على الأقل:

تسببت الأمطار الغزيرة والرياح القوية فى مقاطعة كيب الغربية بجنوب إفريقيا فى حدوث فيضانات وتحطيم الأسطح وتدمير المحاصيل وإتلاف الطرق هذا الأسبوع، وتشير التقديرات إلى أن إجمالى هطول الأمطار لمدة 48 ساعة بين الأحد والاثنين يتراوح بين 100 ملم إلى 200 ملم (4-8 بوصات) فى هذه المنطقة، ووفقًا لمركز إدارة مخاطر الكوارث فى كيب تاون، تأثر 12 ألف شخص، لكن 80 ألف شخص آخرين تركوا دون كهرباء، وفقًا لمرفق الطاقة الوطنى، ووقع عمدة كيب تاون إعلانًا عن وقوع حادث كبير للحصول على موارد إضافية وإجراءات إغاثة، حيث تم إغلاق 80 طريقًا، وتقطعت السبل بـ 200 عامل زراعى، وتم تعليق خدمات السكك الحديدية فى مقاطعتى كيب الغربية والشرقية، وحتى الآن، تم تسجيل 11 حالة وفاة، على الرغم من أن العدد قد يرتفع مع انحسار مياه الفيضانات، من بينهم 8 حالات وفاة بسبب الصعق بالكهرباء عندما غمرت المياه الوصلات غير القانونية لخطوط الكهرباء فى المستوطنات غير الرسمية فى كيب تاون.[6]

اعتقال شخصيات معارضة فى زيمبابوى فى حملة قمع بعد الانتخابات المتنازع عليها:

لم يكد يمر أسبوع على أداء اليمين كنائب برلمانى معارض فى أعقاب الانتخابات التى جرت فى زيمبابوى الشهر الماضى، حتى وجد جيفت سيزيبا نفسه محتجزًا لدى الشرطة ويواجه عدة تهم، بما فى ذلك التحريض على العنف فى مباراة لكرة القدم وتشويه ملصقات أحد المنافسين فى بولاوايو، وبينما كان المشرعون الآخرون يتناقشون فى البرلمان، كان سيزيبا -من تحالف المواطنين من أجل التغيير- يدافع داخل وخارج المحكمة عن براءته، وسيزيبا هو مجرد واحد من عدد من السياسيين والنشطاء المعارضين الذين تم القبض عليهم ووجه إليهم اتهامات بارتكاب جرائم مختلفة منذ فوز الرئيس إيمرسون منانجاجوا بفترة ولاية ثانية فى الانتخابات التى أجريت فى 23 أغسطس، وهى نتيجة وصفها مجلس المنافسة الشيوعى بأنها عملية احتيال هائلة.[7]

جنوب إفريقيا “الحراس” المناهضون للمهاجرين يسجلون أسماءهم كحزب فى انتخابات العام المقبل:

سجلت منظمة أهلية مناهضة للمهاجرين فى جنوب إفريقيا كحزب سياسى وتخطط للتنافس على مقاعد فى الانتخابات العامة المقررة العام المقبل، وتريد عملية دودولا، الذى يعنى اسمها “الإخراج القسرى” بلغة الزولو، ترحيل جميع الرعايا الأجانب الموجودين فى البلاد بشكل غير رسمى، ويدعى الحزب، الذى ظهر لأول مرة فى بلدة سويتو فى جوهانسبرج بعد أعمال الشغب فى عام 2021 ، أنه يتمتع بدعم واسع النطاق، مع وجود رسمى فى سبعة من مقاطعات جنوب إفريقيا التسعة، ويدعى أنه يخطط لتقديم مرشحين فى 1500 من مناطق التصويت البالغ عددها 4468 فى البلاد، وقد واجه العديد من أتباع عملية دودولا ادعاءات بخطاب الكراهية والعنف الجسدى، ونظموا احتجاجات خارج السفارات، وأبعدوا الناس عن المستشفيات لمنع المواطنين الأجانب من الوصول إلى الخدمات الطبية الحكومية، وأجروا عمليات تفتيش من باب إلى باب للشركات فى المناطق الفقيرة للمطالبة برؤية وثائق الهوية.[8]

يجب إقالة رئيس ليبيريا “ويا” من السلطة (ديمقراطياً):

بعد ست سنوات فى السلطة، أثبت الرئيس جورج ويا أنه غير مؤهل لهذا المنصب، من أجل مستقبل ليبيريا، يجب إزاحته من خلال العملية الديمقراطية، كما كتب روبتل نياجاى بايلى ومنذ ذلك الحين، قذف لاعب كرة القدم الذى تحول إلى سياسى ليبيريا وشعبها بقيادة دون المستوى، إذا حصل على ولاية ثانية فى 10 أكتوبر 2023 فى الانتخابات العامة والرئاسية الرابعة فى ليبيريا بعد الحرب، فسوف يتسبب فى ضرر دائم، وخلال حملته الانتخابية الأولى، تبنى ويا الشعار الضخم “التغيير من أجل الأمل”، ولقد فشل كرئيس فى تحويل هذه الكلمات إلى سياسات وبرامج ملموسة للتحول الحقيقي، والآن يأمل المواطنون الساخطون فى ليبيريا فى تغيير الحكومة، وهم على حق تمامًا فى القيام بذلك.[9]

ليبيريا تستعد لإجراء انتخابات رئاسية فى 10 أكتوبر:

تشهد الانتخابات الرئاسية فى ليبيريا، الثلاثاء المقبل، تنافس 19 مرشحًا لخلافة الرئيس جورج ويا الذى يسعى لولاية ثانية، وإذا انتقل الأمر إلى جولة ثانية من التصويت، فسوف يبرز ثلاثة كمنافسين محتملين لويا، نجم كرة القدم الدولى السابق الذى فاز فى عام 2017 بأكثر من 61 فى المائة فى الجولة الثانية، ثم أثار فوزه الانتخابى آمالاً كبيرة فى التغيير فى واحدة من دول العالم التى لا تزال تعانى من الحرب الأهلية والمرض.[10]

سعى جمهورية الكونغو إلى الديمقراطية يواجه اختبارًا جديدًا:

ستتوجه رابع أكبر دولة فى إفريقيا من حيث عدد السكان إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسها وممثلى البرلمان والمقاطعات والبلديات فى 20 ديسمبر 2023، وتجرى الانتخابات فى جمهورية الكونغو الديمقراطية على خلفية الصراع المسلح المستمر فى البلاد فى الشرق، ومخاوف بشأن عودة الصراع الإقليمى فى منطقة البحيرات الكبرى، وتساؤلات حول وضع بعثة عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة (مونوسكو) التى يبلغ قوامها 18 ألف جندى، والاستغلال المزعزع للاستقرار للموارد الطبيعية الهائلة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وعشرات الميليشيات المسلحة النشطة فى جميع أنحاء البلاد، وتهجير قسرى لأكثر من 7 ملايين شخص من سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية الذين يقدر عددهم بـ 110 ملايين نسمة، ونظرًا لموقع البلاد فى قلب القارة، فإن نتائج الانتخابات فى جمهورية الكونغو الديمقراطية سوف تخلف تأثيرات مباشرة على شرق وغرب ووسط وجنوب إفريقيا.[11]

تعليق البنك الدولى محفظته الاستثمارية فى النيجر:

أثار الانقلاب العسكرى فى النيجر هذا الصيف أزمة تنمية، وبما أنه لا يوجد إجماع دولى على شرعية المجلس العسكرى، فقد قطع المانحون التمويل الرئيسى لواحدة من أفقر دول العالم، وفى أغسطس/آب، علق البنك الدولى، وهو أكبر جهة فاعلة فى مجال التنمية فى البلاد، معظم محفظته الاستثمارية فى النيجر التى تبلغ قيمتها حوالى 5 مليارات دولار؛ بين عشية وضحاها، فقدت ملايين الأسر إمكانية الوصول إلى الخدمات الحيوية التى يمولها البنك، بما فى ذلك التعليم الجيد والرعاية الصحية، ويواجه الآن العديد من المزارعين وغيرهم من العمال الزراعيين – الذين يشكلون 85 بالمائة من السكان – محاصيل مستقبلية دون الدعم اللازم، مما يعرض الإمدادات الغذائية فى النيجر للخطر.[12]

المصادر:

[1] https://cutt.us/3GvOU

[2] https://cutt.us/dT2Vk

[3] https://cutt.us/sT0cj

[4] https://cutt.us/1m86d

[5] https://cutt.us/LkLsh

[6] https://cutt.us/fcwVn

[7] https://cutt.us/bCyvc

[8] https://cutt.us/inXQF

[9] https://cutt.us/t7GZ4

[10] https://cutt.us/ZTdlH

[11] https://cutt.us/C8m3F

[12] https://cutt.us/d26gd

كلمات مفتاحية