المعارض السابق والوزير الأول الحالي سيكسا ماسرا يترشح لرئاسة تشاد

بقلم السفير محمد سالم الصوفي

أعلن المعارض السابق والوزير الأول في الحكومة اتشادية الحالية سيكسا ماسرا ترشحه للرئاسيات المقرر تنظيمها يوم 6 مايو المقبل. جاء ذلك في مهرجان حاشد لحزبه في العاصمة انجامينا يوم 10 مارس الجاري ورغم السياق الأمني المتوتر بعد مقتل المعارض الآخر يحي ديلو والضائقة الاجتماعية المرتبطة بزيادة المحروقات التي أعلنتها الحكومة فقد قرر سكسا ماسرا خوص سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويقول مناصروه على هامش المهرجان إنهم متأكدون من فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة مع أن طائفة أخرى من رفاقه السابقين تعتبر ذلك مجرد كلام.

ويأخذ رفاق النضال السابقون على سيكسا ماسرا مصالحته مع النظام الانتقالي الحاكم وبالأخص قبوله بقانون العفو الذي يسقط التهم عن مرتكبي مجازر 20 أكتوبر 2022 و يأخذون عليه قبوله بمنصب الوزير الأول الذي سيجعله شريكا في المسؤولية عن التجاوزات التي يقوم بها النظام الحاكم وعن فشل سياسته الاجتماعية إلى غير ذلك من المآخذ ومن أبرزها أيضا عدم شجبه بالقدر الكافي من القوة لمقتل المعارض يحي ديلو على يد الجيش في الأيام الماضية وتدمير مقر حزبه في أحد مظاهر التضييق على الحريات وانتهاك مبادئ الديمقراطية.

أما بالنسبة لقادة حزب اتحاد الديمقراطيين من أجل التنمية والتقدم المعارض فإنهم يعتبرون ترشح الوزير الأول سيكسا ماسرا لمنافسة الجنرال محمات إدريس دبي هو ثمرة اتفاق بين المعني والسلطة وهو من جهة أخرى محاولة يائسة، حسب تعبيرهم، من المعارض السابق سيكسا ماسرا للإبقاء على بقية من نضاله لتسويق ذلك في الانتخابات التشريعية التي ستنظم في السنة المقبلة كما أنه حسب هؤلاء وسيلة لاحتمال بقائه في الوزارة الأولى بعد الانتخابات الرئاسية ليحضر الانتخابات التشريعية التي ستجري في سنة 2025 حسب هؤلاء الذين يعتبرون ما يقوم به الوزير الأول سيكسا ماسرا مجرد مسرحية رديئة الإخراج للظهور بمظهر المستقل عن نظام الجنرال محماد إدريس دبي.

ومهما كانت المواقف فهناك إجماع على أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق بالنسبة للوزير الأول الحالي والمعارض السابق سيكسا ماسرا خاصة في غياب مراجعة اللوائح الانتخابية وسيطرة حزب الرئيس الانتقالي محمد إدريس دبي على المؤسسات فإن حظوظ سيكسا ماسرا في النجاح تكاد تكون معدومة وأقصى ما يمكن أن يحققه هو رقم مقبول من الأصوات ليتمكن من المناورة به في المرحلة اللاحقة على الانتخابات الرئاسية.

 

 

كلمات مفتاحية